b4b3b2b1
انشاء مشروع التجديد الحضري لمدينة كربلاء المقدسة وبكلفة 2 مليار و140 مليون دينار عراقي+ الخرائط | عرض مؤلّفات المرجع الشيرازي في معرض الكتاب بالنجف الأشرف | نداء الى كل محبي الاماميين العسكريين عليهما السلام | ديوانية الامام الشيرازي بدولة الكويت تحي الذكرى السنوية لرحيل المجدد الثاني قدس سره | كربلاء تشهد مظاهرة احتجاجية حاشدة للمطالبة ببناء قبور أئمة البقيع (تقرير مصوّر) | نهر فرعي في كربلاء \"يتسبب\" في حدوث 40 اصابة سرطانية | مكتب سماحة المرجع الشيرازي بكربلاء والنجف شاركا في تشييع الفقيد بحر العلوم | مكتب المرجع الشيرازي يستقبل وفوداً من داخل العراق وخارجه ويزور حملة العقيلة | حسينية الرسول الأكرم بمدينة سدني الإسترالية تحيي مجلساً عزائياً في ذكرى فاجعة البقيع | المؤمنون والعلماء يفدون على بيت المرجع الشيرازي ويباركون حلول عيد الغدير الأغرّ | هيئة بيت العباس باستراليا أحيت ذكرى استشهاد السيدة الزهراء | المرجع الشيرازي: التاسع من ربيع الأول هو الغدير الثاني |

رحلة تحدي الارهاب لموكب الولاء والفداء والفتح لنصرة العسكريين عليهما السلام

4512

 

29 رمضان المبارك 1436 - 19/07/2015

تقرير اسعد السلامي

تتوالى الاحداث الواحدة تلو الاخرى ويتغير في القليل من القليل وتنجلي العواقب وتاتي الافضل منها واقعا, وكل هذا يقع تحت مظلة الاحداث التي نعيشها سنة بعد الثانية, فكل شيء منتهي وزائل لكن الافضل هو من يخدم ائمة اهل البيت عليهم السلام في كل الازمان, وانطلاقا من مقولة مولانا الامام الصادق عليه السلام (احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا), انتفضت السواعد الحسينية والمتحصنة بحب الله عز وجل وبروحية ائمة الهدى سلام الله عليهم, رغم الاوضاع القاتلة والموحشة التي يعيشها بلدنا الغالي العراق من جراء محاربة قوى الشر والطغيان اتباع يزيد لعنه الله, حاملين الارواح على الاكف ولابسين القلوب على الدروع مستلهمين حماستهم من سيدنا ومولانا الامام الحسين عليه السلام ويهتفون بصوت عال هز عروش الطغاة (لبيك ياعسكريين), ولنشجب ونستنكر ليس فقط بأقوالنا بل بقلوبنا وبأفعالنا حتى لا تصير في طي النسيان فهي جريمة نكراء كالجريمة التي أحدثت على قبور أئمة البقيع عليهم السلام في المدينة المنورة.

فاجعة العسكريين عليهم السلام لابد علينا من أن نحييها ونستذكر ما جرى بحزن وألم ولا بد أن نعرف العالم بهذه الفاجعة التي ألمت بقلوب المسلمين جميعا ولا سيما الشيعة الموالين ، وأمتثالاً للآية المباركة (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)، والتوصيات القيمة من قبل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحُسيني الشيرازي (دام ظله)، التي تُبين أهمية أحياء شعائر أهل البيت سلام الله عليهم، بالأخص مناسبات إستشهادهم سلام الله عليهم، وكسر الطوق الذي فرض على مراقدهم وبالاخص المرقد العسكري المطهر.

وكعادتها المشهودة والتي خطتها بالقلم الصريح انها الاولى لفتح الطريق الى سامراء العسكريين عليهما السلام(قافلة الولاء والفداء والفتح لسامراء), والتي نظمتها مؤسسة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله مع العلاقات العامة لمكتب المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في العراق, تحت شعار(اليوم العالمي من الجمعة الاخيرة لزيارة الامامين العسكريين) والتي صادفت في شهر رمضان المبارك من يوم الجمعة الموافق 30 من شهر رمضان المبارك لعام 1436هـ,حيث انطلق الموكب بعد التحضيرات الكبيرة والتي دامت اكثر من عشرة ايام وعلى التنسيق العالي والدقة المتناهية مع جميع الجهات المعنية من مدينة كربلاء المقدسة من امام مرقد العلامة احمد بن فهد الحلي قدس سره ، شهدت هذه الرحلة التنسيق التام مع جميع الجهات وعلى مختلف الاصعدة منها الجانب الامني والجانب الخدمي من قبل العلاقات العامة لسماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في كربلاء المقدسة، فقد تم اعداد التذاكر الخاصة من قبل العاملين في المكتب لتسهيل مهمة الزائر على اتم وجه، اما الجانب الامني فقد تم تأمين الحماية الكافية للزائرين وللقافلة من كربلاء المقدسة وحتى الدخول الى ارض سامراء.

انطلقت القافلة مباشرا بعد اداء صلاتي الظهر والعصر في مرقد العلامة احمد بن فهد الحلي قدس سره للرجال، وتهئية مصلى خاص للنساء لتجنب عملية الافطار والمحافظة على الصيام ، فبعد اتمام الصلاة وقراءة زيارة الامام الحسين عليه السلام، توجه كافة الزائرين الى الباصات كل حسب تذكرته والرقم المعطى له برقم حافلته ليتسنى للزائر الكريم معرفة مكانه، واستمرت الرحلة على مدى اكثر من ثلاثة ساعات ونصف حتى موعد وصولنا الى المرقد الطاهر للامامين العسكريين عليهما السلام، علما ان التنسيق مع ادارة المرقد كان مسبقا من (السيد عارف نصر الله) مسؤول العلاقات العامة في العراق لمكتب المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله, لكي يكونوا على اهبة الاستعداد لاستقبال هذه الحشود التي بلغت حوال 6300 شخص موزعين على اكثر من 270 حافلة كبيرة حديثة ومكيفة، الاجواء كانت روحانية مليئة بالخشوع والتضرع الى الله عز وجل من اجل قبول الاعمال وخاصة في هذا الشهر الفضيل وتزامنا مع الاوضاع الامنية الصعبة التي يمر بها بلدنا الغالي العراق كانت الايدي مرفوعة بالدعاء الى عنان السماء كلها تطلي النصر الى الجيش العراقي الباسل والحشد الشعبي المقدس والذي لبى نداء المرجعية في العراق للدفاع عن ارض المقدسات ومعقل ائمة الهدى عليهم السلام، كل هذه الامور زادت من خلق الاجواء الايمانية، يذكر ان العتبة العسكرية قد هيئات كافة المستلزمات التي يحتاجها الزائر على مختلف الجوانب منها الصحي بتهيئة المفارز الطبية لتكون العين الساهرة على صحة الزائر، اما الجانب الخدمي فقد وفرت العتبة العسكرية طعام السحور الى كافة الزائرين وتامين الثلج والماء البارد الى عموم الحاضرين،اضافة الى الاخوة المتبرعين جزاهم الله خيرا ولاسيما الامور الكاملة التي جهزتها العلاقات العامة والتي صاجبت الرحلة من والى كربلاء الكقدسة, اما الجانب الامني فقد بات واضحا وملموسا ان الوضع الامني مستتب والطريق الى الحرم العسكري امن وجيد حتى في ساعات متاخرة من الليل وذلك نتيجة الجهود المتظافرة بين القوات الامنية والسهر والتضحية براحة النفس في سبيل كسب راحة الزائر وعودته الى بيته سالماً معافا.

بعد الوصول الى الحرم العسكري المطهر واداء الافطاء وصلاة المغرب والعشاء اعتلى المنبر الحسيني الشريف سماحة الخطيب الشيخ وائل البديري اعزه الله ليشرع في محاظرته القيمة والتي جلبت انتباه الجميع من خلال التركيز الواضح على حياة الامام العسكري عليه السلام وربطها بواقعنا المرير والصعب الذي يشهدة العالم الاسلامي الان, وبعد الانتهاء من المحاضرة اقيم مجلس عزاء على حب وذكر ائمة اهل البيت عليهم السلام بصوت الرادود الملا عبود الاموي, ومن ثم كلمة قيمة القاها السيد عارف نصر الله مسؤول العلاقات العامة لمكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في العراق, شرح فيها تفاصيل الرحلة وعملية تذليل الصعاب امام الزائرين من خلال دعم الاخوة الافاضل في العتبة العسكرية وتفانيهم في العمل اضافة الى الدعم المتواصل من قبل سماحة السيد المرجع المفدى صادق الشيرازي دام ظله الى القوات الامنية والتي تدافع عن ارض المقدسات بالغالي والنفيس, اضافة الى تقديم شكره وتقديرة الى كل من وضع لنفسه بصمة واضحة في سجل الامامين العسكريين عليهما السلام في احياء هذه الليلة المباركة وهي الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك.

بعدها تم اداء صلاة الصبح وصلاة العيد في الحرم المقدس لمولانا وسيدنا المفدى (سيد محمد ابن الامام علي الهادي عليهما السلام) ومن ثم توجهت الحشود الزائرة الى الحافلات من اجل العودة الى محافظة كربلاء المقدسة ، وبعد وصول القافلة الى ارض كربلاء المقدسة توجهت قوافل الزائرين الى الحرم الحسيني في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم السبت لاداء الزيارة والصلاة وطلب المغفرة من الله عز وجل وان يتقبل زيارتهم واعمالهم وان لا تكون هذه الزيارة هي الاخيرة الى العتبات المقدسة وان يعود عليهم شهر رمضان بالخير والبركة وصالح الاعمال.

يذكر ان مؤسسة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله ومكتب العلاقات العامة لسماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة، قد اجرى العديد من الرحلات الدينية الى المدن المقدسة منها النجف الاشرف والكاظمية المقدسة، كما كان السباق في القيام بتفقد العديد من الاحياء الفقيرة والمتظررة جراء عمليات التفجيرات الاخيرة التي طالت مدينة كربلاء المقدسة ومساعدة عوائل شهداء العراق خلال اعطاؤهم بعض اللوازم التي تعينهم على صعوبة الحياة، كل هذا من خلال توجيهات سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله حيث اوصى بالفقراء والمحتاجين وبالاخص في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا بالصحة والعافية وقبول الاعمال، اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بحضوره و عجل لنا ظهوره امامنا الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.