12 شوال 1432 - 11/09/2011
كربلاء المقدسة: نزار علي
احتشدَ المئات من أهالي كربلاء المقدسة على الحدود السعودية اليوم الجمعة، للمطالبة ببناء مراقد الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في مدينة بقيع الغرقد، استجابة لدعوة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) وتسمية سماحته للثامن من شوال بـ (اليوم العالمي للبقيع).
حيث انطلق الجمع المؤمن من اهالي كربلاء المقدسة من امام مرقد العلامة احمد بن فهد الحلي قدس سره على اكثر من اربعة باصات تحمل العشرات من المؤمنين الذي تحدوا كل الصعاب من اجل نصر ائمة اهل البيت عليهم السلام وفي الاخص ائمة البقيع الغرقد مصادفا للثامن من شوال الخير ذكرى تهديم القبور على ايدي التكفيريين الوهابيين الذي مزقوا وحدة صف الاسلام الموحدة في كل ارجاء العالم الاسلامي، حيث انطلق المتظاهرين على طريق الحج البري المؤدي الى الرحالية وجديدة عرر المنطقة الحدودية، ومن هناك التحق اهالي قضاء عين التمر بالركب الموالي لاهل البيت عليهم السلام في مقدمتهم الاستاذ محفوظ قائم مقام قضاء عين التمر والعديد من الشخصيات المعروفة من شيوخ العشائر واصحاب المناصب في الحكومة المحلية اضافة الى العديد من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية والمراتب العليا من ضباط ومسؤولي القواطع الخارجية لتأمين الطريق على كلا الجانبين للمتظاهرين كون هذه المنطقة حدودية ومنعزله تماما، ورفع المتظاهرون لافتات تعبر عن سخطهم وشجبهم لجريمة تهديم قبور الأئمة الأطهار في البقيع من قبل الوهابيين التكفيريين، مطالبين المنظمات الإسلامية والعالمية بالتدخل السريع والضغط على الحكومة السعودية لإعادة بنائها.
بعدها رجع المتظاهرون الى مرقد السبايا القريب من منطقة شفاثة مدخل قضاء عين التمر لاداء الزيارة ومن ثم الذهاب الى مرقد السيد احمد بن هاشم رضوان الله تعالى عليه، هنالك التحق في الركب كلا من السيد محمد الموسوي رئيس مجلس كربلاء المقدسة والوفد المرافق له، حيث عبر عن سعادته لهذه النفوس الحسينية الطيبة الموالية لاهل البيت عليهم السلام ذاكرا ان موقف الحكومة المحلية مع اعادة بناء المراقد المهدمة من ائمة البقيع عليهم السلام، بعدها تم اقامة مجلسا حسينيا في داخل المرقد اعتلى المنبر الشريف سماحة الشيخ الخطيب عباس المؤمن ليتكلم عن مصيبة الامام الحسين عليه السلام ومصائب ائمة البقيع عليهم السلام، وتلاه مجلس اللطم والعزاء بصوت الرادود الحسيني النجل الاكبر للمرحوم الملا عبود الاموي رحمه الله، بعدها تم توزيع طعام الغداء على جموع الحاضرين تبركا بهذه المناسبة.
واليكم ماتضمنت المطاليب التالية التي حملها اهالي كربلاء المقدسة:
أولاً: نزع يد الوهابيين عن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة واحترام معتقدات الغالبية العظمى من المسلمين سنة وشيعة، وعدم السماح لشرذمة شاذة تحمل الفكر المتطرف لاستمرار سيطرتها على الحرمين الشريفين.
ثانياً: بناء البقيع فوراً، وعدم الخشية من الوهابيين باعتبار أن المسلمين جميعاً سيؤيدون هذا المطلب الشرعي والقانوني والإنساني، فإن حصلت رغبة سعودية في بناء البقيع فإن الوهابيين سيسكتون عنه لأنهم وعاظ للسلاطين ولا يعارضون من يستأجرهم.
ثالثاً: إن ادعت الحكومة السعودية العجز عن نزع أيدي المتطرفين الوهابيين عن الحرمين الشريفين، فإننا نطالب بإيكال إدارة الحرمين الشريفين إلى منظمة المؤتمر الإسلامي لأنها تمثل الدول الإسلامية كافة.
رابعاً: تجريم الفكر الوهابي المتطرف، لأنه يدعو إلى الكراهية ويكفر عامة المسلمين ويرعى القتلة والمجرمين. واعتبار هدم المراقد المطهرة جريمة بحق الإنسانية والإسلام.
خامساً: ندعو الحكومة العراقية للتدخل الرسمي والعلني لدى الحكومة السعودية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة للمطالبة بقطع يد التكفيريين الوهابيين عن الحرمين الشريفين وبناء البقيع فوراً.
سادساً: تقديم دعاوى قضائية في المحاكم الدولية، ضد الاستهانة بالمقدسات الإسلامية في الحجاز فإن حفظ المقدسات الدينية حق مكفول في الأمم المتحدة لكل الديانات، وحق مضمون لكل واحد منهم في تقديم شكوى ضد هتكها.
سابعاً: تسجيل الآثار الإسلامية في الحجاز عالمياً وفي اليونسكو وغيرها بغية عدم السماح للوهابيين بإزالة ما تبقى من آثار الرسول (صلى الله عليه وآله) وبناء ما تهدّم منها.
ثامناً: نستنهض جميع المسلمين بإظهار مودتهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وآل البيت (عليهم السلام) عبر المشاركة في المسيرات السلمية، وإقامة المجالس والندوات والمؤتمرات والاستفادة من وسائل الإعلام والتقنية الحديثةـ على طوال السنة ـ وذلك للمطالبة ببناء البقيع الغرقد وإحياء سائر آثار النبوة في الحجاز.
واختتم المتظاهرون مطالبهم بإعلان يوم الثامن من شوال يوما عالميا لنصرة أئمة البقيع عليهم السلام وتسميته باليوم العالمي للبقيع، سائلين الله تعالى بتعجيل فرج الإمام المهدي المنتظر عليه السلام ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وللذكر ان المظاهرات شهدت تواجد العديد من الفضائيات الاعلامية منها فضائية الفرات والغدير والعالم الاخبارية والمهدي والمسار وقناة الانوار الفضائية اضافة الى وكالات الانباء والحضور المتميز لاذاعة الطفوف من خلال النقل المباشر لكل الوقائع على ترددها 91.9 fm