24 جمادى الأولى 1436 - 16/03/2015
خاص
تعظيما لشعائر اهل البيت عليهم السلام واحياءا لامرهم من قبل محبي اهل البيت عليهم السلام, وبمناسبة ذكرى الليالي الفاطمية اقيم اول مجلس عزاء فاطمي في صحن الامام احمد بن هاشم عليه السلام في قضاء عين التمر بعد انقطاع دام اكثر من 20 عاما بسبب دكتاتورية النظام البائد, وذلك يوم الاحد المصادف 1532015م, من شهر جمادي الاخرة, وبتوجيه مباشر من مكتب المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة والعلاقات العامة للمرجعية الشيرازيه في كربلاء المقدسة, حضر المجلس العديد من اصحاب السماحة والفضيلة المتمثلة بسماحة العلامة السيد مهدي الحسيني الشيرازي حفظه الله وفضيلة الشيخ طالب الصالحي مدير مكتب المرجع الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة, اضافة الى جناب السيد عارف نصر الله مسؤول العلاقات العامة لمكتب المرجع الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة, وعددا من ضباط ومراتب قيادة عمليات كربلاء وقاطع عين التمر, وجمع من محبي اهل البيت عليهم السلام, اعتلى المنبر الحسيني الشريف فضيلة الشيخ الخطيب علي السماوي.
حيث تحدث الشيخ السماوي في بداية حديثه ذاكرا, عظم الله أجوركم واجررنا بمصاب الزهراء البتول عليه السلام. وبارك الله فيكم وانتم تحيون هذه الشعائر الالهية المقدسة في بلد اهل البيت عليهم السلام ولنا الحرية في ممارسة شعائرنا الحسينية ومدى اهميتها لنا نحن شيعة امير المؤمنين عليه السلام, بعدها ذكر الشيخ السماوي عن حياتها سلام الله عليها ومدى حبها لابيها صلى الله عليه وآله,
تعلَّق رسول الله صلى الله عليه وآله بابنته فاطمة عليها السلام تعلّقاً خاصاً لِمَا كان يراه فيها من وعي وتقوى وإخلاص فأحبّها حبّاً شديداً، وكان إذا أراد السفر جعلها آخر من يُودَّع، وإذا قَدِمَ من السفر جعلها أوّلَ من يَلقى.
وكان إذا دخلت عليه وقف لها إجلالاً وقبّلها بل ربَّما قبّل يدها. وكان صلى الله عليه وآله يقول: "فاطمةُ بضعةٌ منّي من آذاها فقد آذاني, ومن آذاني فقد آذى الله"
ومع كلّ ذلك، فقد جاءته يوماً تشكو إليه ضعفها وتعبها في القيام بعمل المنزل وتربية الأولاد وتطلب منه أن يهب لها جارية تخدمها. فلم يستجب لطلبها، بل استبدل ذلك بأمر آخر، عبّر عنه صلى الله عليه وآله بقوله: "أعطيك ما هو خير من ذلك"، وعلّمها تسبيحة خاصّة تُسْتَحَبّ بعد كلّ صلاة، وهي التكبير أربعاً وثلاثين مرّة, والتحميد ثلاثاً وثلاثين مرّة, والتسبيح ثلاثاً وثلاثين مرّة، وهذه التسبيحة عُرِفَت فيما بعد بتسبيحة الزهراء.هكذا يكون البيت النبويّ، حيث إنّه يتجاهل الأمور الماديّة، ويعطي الأهميّة للأمور المعنويّة ذات البعد الروحيّ والأخرويّ.
وختم الشيخ السماوي محاضرته بقراءة زيارة السيد فاطمة الزهراء عليها السلام.
بعدها اعتلى المنبر خادم اهل البيت الرادود الملا محمد الحائري ليلقي على جموع الحاضرين في مجلس اللطم الفاطمي القصائد الولائية لاهل البيت عليهم السلام.
وفي نفس السياق من خلال الجوله التي اقامها وفد مكتب المرجع الشيرازي دام ظله والعلاقات العامة للمرجعية الشيرازية في كربلاء المقدسة بجولة تفقدية على الحدود الفاصلة بين كربلاء المقدسة ومدينه الرمادي والنخيب لاستطلاع الوضع الامني فيها والاطمئنان على جاهزية القوات العسكرية المرابطة فيها., حيث التقى الوفد بقيادة عمليات عين التمر التابعة الى عمليات المركز في كربلاء المقدسة اضافة الى اللقاء الذي تحقق من قائم مقام القضاء الاستاذ رائد المشهداني في مقر تواجده في القضاء, حيث حفاوة الاستقبال والترحيب بوفد المرجعية الشيرازية والعلاقات العامة والذي ثمن المشهداني حقيقة التواصل المستمر لبيت المرجع الشيرازي دام ظله والتفقد الواقعي على ارض الحدث وبث روح العقيدة في نفوس الجنود الابطال من صنوف الجيش وابطال الحشد الشعبي والذي لبوا نداء المرجعية في الدفاع عن ارض العراق.
حيث ذكر السيد نصر الله حول اهمية الدعم الاني والفوري لجميع القطعات العسكريه والتي تبذل الغالي والنفيس في الدفاع على العراق ضد فلول الارهاب التكفيري وتوفير كل المعدات القتالية المتطورة لهم وعدم تركهم بدون تنسيق مسبق من اجل الدعم المتواصل, اضافة الى الاستمرار في تدريب الابطال في الحشد الشعبي والذي لهم الاثر الكبير في الانتصارات الاخيرة في جميع المعارك ولاسيما جرف النصر ومدينة امرلي المنتصرة والتي من خلالها ضرب الجيش العراقي اروع الامثلة في عملية التصدي والتكاتف بين جميع المكونات والطوائف تحت راية العراق.
وفي نهاية اللقاء تقدم جميع الجنود الابطال للمرجعية الشيرازي والمتمثلة بسماحة المرجع الكبيرآية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بالعهد ان يبذلو الغالي والنفيس من اجل تربة كربلاء المقدسة والذود عن المراقد المطهرة.