23 محرم الحرام 1432 - 29/12/2010
أحيت هيئة خدمة اهل البيت عليهم السلام مناسبة ملحمة الشهادة الحسينية المباركة بإقامتها مجلس العزاء السنوي في حسينية فاطمة الزهراء عليها السلام في شارع الامام الحسين عليه السلام مقابل مرقد العلامة احمد بن فهد الحلي قدس سره بمدينة كربلاء المقدسة ولمدة خمسه ليالي ابتداءً من يوم 22 من شهر محرم الحرام لعام 1432هـ، وعلى مدى أيام مجلس العزاء كان خطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ صفاء الخطيب، كرس الحديث عبر سلسلة المحاضرات التي ألقاها عن مختلف جوانب نهضة الإمام الحسين عليه السلام، والنتائج المعنوية والخلقية والاجتماعية العظيمة التي تمخضت عنها واقعة طف كربلاء الخالدة، فيما خص الخطيب الحسيني الخطيب حديثه عن
الإمام زين العابدين وسيد الساجدين عليه السلام بما يتمتع بشعبية هائلة، فقد تحدث الناس بإعجاب عن علمه وفقهه وعبادته، وعجبت بالتحدث عن صبره، وسائر ملكاته، وقد احتل قلوب الناس وعواطفهم، فكان السعيد من يحظى برؤيته، والسعيد من يتشرف بمقابلته والاستماع إلى حديثه، وقد شق ذلك على الأمويين، وأقضّ مضاجعهم وكان من أعظم الحاقدين عليه الوليد بن عبد الملك، فقد روى الزهري أنه قال:
( لا راحة لي، وعلي بن الحسين موجود في دار الدنيا)، وأجمع رأي هذا الخبيث الدنس على اغتيال الإمام حينما آل إليه الملك والسلطان، فبعث سماً قاتلاً إلى عامله على يثرب، و أمره أن يدسه للإمام ، ونفذ عامله ذلك، وقد تفاعل السم في بدن الإمام، فأخذ يعاني أشد الآلام وأقساها، وبقي حفنة من الأيام على فراش المرض يبث شكواه إلى الله تعالى، ويدعو لنفسه بالمغفرة والرضوان، وقد تزاحم الناس على عيادته، وهو (عليه السلام) يحمد الله، ويثني عليه أحسن الثناء على ما رزقه من الشهادة على يد شر البرية، هذا وتضمن مجلس العزاء قراءة قصائد رثاء حسينية مع عزاء بصوت الرادود الحسيني السيد حسن الكربلائي وطيلة ليالي الخمسة قدمت هيئة خدمة اهل البيت عليهم السلام جملة من الخدمات لكافة المشاركين والحاضرين في مجلس العزاء، وبالذات وجبات طعام العشاء تبركا بالمناسبة الحسينية المقدسة.