24 شعبان المعظم 1433 - 14/07/2012
اصدرت هيئة علماء القطيف بيانا بشأن اعتقال آية الله النمر على يد قوات آل سعود واستنكر البيان عملية الخطف التي تعرض لها الشيخ النمر بعد اصابته بنيران الامن السعودي ، اليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران/172-173).
في سابقة خطيرة وتصعيدية أقدمت السلطات السعودية الساعة الرابعة من عصر يوم الأحد الموافق 8/7/2012م على اطلاق الرصاص الحي على سماحة آية الله المجاهد الشيخ نمر باقر النمر(حفظه الله) بعد مطاردته - في شوارع بلدة العوامية بمحافظة القطيف- وهو مستقل سيارته الشخصية، ما أسفر عن إصابته بعدة طلقات نارية، نُقل على إثرها إلى مستشفى الدمام المركزي (البرج الطبي) من قِبل قوات الأمن تحت حراسة مشددة.
والجدير بالذكر أن آية الله الشيخ النمر يُعد أبرز رمز ديني وحقوقي في البلاد، وله مواقف مشرفة في الوقوف مع شعبه ضد سياسات القمع والاضطهاد ومصادرة الحقوق التي تمارسها الدولة ضد مواطنيها. وإننا نؤكد على الأمور التالية:
أولاً: نحمّل الحكومة السعودية ووزارة الداخلية بالخصوص كامل المسؤولية عن سلامة الشيخ النمر.
ثانياً: إن الحكومة ما زالت مستمرة في إدارة الوضع بعقلية أمنية باستخدامها لآلة القمع، وكان المتوقع - بعد رحيل وزير الداخلية- أن تكون هناك تحولات في إدارة البلاد، إلا أنها كانت وما تزال مستمرة في نهجها الأمني القمعي في التعاطي مع مطالب الناس وحرياتهم وحقوقهم.
ثالثاً: نناشد كافة الأحرار في العالم ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف مع شعبنا المظلوم المضطهد، والضغط على الحكومة السعودية بالإفراج الفوري عن سماحة الشيخ النمر.
وفي الأخير نحمّل الحكومة السعودية أي انفلات أمني أو تدهور في الوضع الشعبي، كونها تتعامل مع الأمور بعقلية العصابات، ولا تراعي الأعراف الاجتماعية والدينية للمواطنين في بلادنا، ونحذرها من مغبة ما ستؤول إليه البلاد من جراء ذلك.
هيئة علماء القطيف