21 صفر 1433 - 15/01/2012
كربلاء المقدسة/ ملف خاص
خدمات استثنائية ومنقطعة النظير قدّمتها مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في كربلاء المقدسة؛ خلال الزيارة الأربعينية المباركة، من خلال افتتاح مشروعها الكبير الخاص بإيواء الزائرين الوافدين إلى المدينة المقدسة والذي قدّم خدمة جلية لهم وتوفير كل ما يحتاجونه من الخدمات اللازمة وعلى مدى 14 يوماً من إحياء الزيارة المليونية و24 ساعة من العمل غير المنقطع.
ووفّرت المؤسسة أكثر من (14) مدرسة في مركز مدينة كربلاء، بالتعاون مع مديرية تربية المحافظة، ووفق خطة واستعدادات مبكرة لاستقبال الآلاف من زائري الأربعينية المباركة وتقديم الخدمات اللازمة لهم.
وابتدأت المؤسسة أولاً بتنظيف المدارس وتهيئة التيار الكهربائي ومياه الشرب والمفروشات والأغطية والمدفئات لتأمين أجواء مناسبة وملائمة للزائرين، إضافة إلى الحمامات المزوّدة بالمياه الساخنة، حيث تم تهيئتها بصورة كاملة وافتتاحها أمام زائري الأربعينية من الرجال والنساء والأطفال.
وقدّم العاملون في مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وعلى رأسهم السيد عارف نصر المشرف العام على المؤسسة مع الزملاء العاملين خدمات مميزة وجلية للزائرين وكان على تواصل مستمر معهم لتوفير ما يحتاجونه من الخدمات والاستماع إلى مطالبهم، واضعاً نصب عينيه ما تمثّله مثل هذه الخدمات العظيمة من شرف كبير طالما يتمنى محبو أهل البيت (عليهم السلام) أن يحظوا به؛ ويكونوا من خدمة زائري سيد الشهداء (عليه السلام).
وقد كانت مراكز إيواء الزائرين ثمرة جهود ليست بالقصيرة وإنما على مرّ سنوات عديدة، وجاءت بتوجيهات ورعاية من سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف) الذي يؤكّد على ضرورة رعاية زائري الإمام الحسين (عليه السلام) والتفاني في خدمتهم وإحياء الشعائر الخالدة.
وقد عمل خدمة أهل البيت (عليهم السلام) في مراكز إيواء الزائرين على مدار الساعة دون انقطاع وبتواصل مباشر مع الزائرين الكرام؛ وتم على مدى أيام الزيارة بتقديم الخدمات لهم من وجبات الطعام والشراب وتنظيف المراكز بصورة مستمرة وتوفير مساحات إضافية لاستقبال أكبر عدد من الزائرين الوافدين إلى المدينة المقدسة؛ حيث قدّمت هذه المراكز خدماتها لأكثر من (100 ألف) زائر قدموا من العراق وخارجه؛ بحسب ما ذكره السيد عارف نصر الله.
ويؤكّد نصر الله بأنّ "مشروع إيواء الزائرين من أكبر المشاريع التي تقيمها مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)؛ ويعمل على استقبال الزائرين في الزيارات المليونية التي تحتضنها كربلاء وتقديم مختلف الخدمات لهم".
ويتابع حديثه، بأنّ "الاستعدادات لافتتاح هذه المراكز كان مبكرة وعلى قدم وساق، لتقديم أفضل الخدمات وأحسنها لزائري سيد الشهداء (عليه السلام)، وقد تم الاتفاق مع مديرية تربية كربلاء بافتتاح أكثر من (14) مدرسة في مركز المدينة كمراكز إيواء بعدما تم شملها بالخدمات المختلفة".
ويوضح نصر الله، بأنّ "خدمة زائري سيد الشهداء (عليه السلام) من أعظم الأعمال وأشرفها، وهنيئاً للعاملين على خدمة الزائرين وتقديم ما يحتاجونه خلال أدائهم للزيارة المباركة"، مؤكداً بأنّ "المشروع كان بدعم ورعاية مستمرة من سماحة المرجع الشيرازي (دام ظله)".
من جهته، يبيّن السيد حيدر عابدين؛ عضو اللجنة المشرفة على مشروع إيواء الزائرين بأنّ "الخدمات المقدمة للزائرين في مراكز الإيواء تمثلت بتزويدهم بالمفروشات والأغطية، وبعض مستلزمات الزائرين الصحية والألبسة ووجبات الطعام والشراب، والمنشآت الصحية (الحمامات)".
ويضيف عابدين، بأنّ "المؤسسة كانت على تواصل مستمر مع أصحاب المواكب الحسينية وزائري المدينة لاستقبال أكبر عدد منهم واحتضانهم وتقديم الخدمات لهم، "مبيناً بأنّ "العاملين على مراكز الإيواء سيقومون بتنظيف المدارس وإعادتها إلى صورتها الطبيعية من جديد بعد توديع زائري سيد الشهداء (عليه السلام)".
وقد رسمَ العاملون في مراكز إيواء الزائرين التابعة للمؤسسة الرسول الأعظم، صورة جميلة ورائعة في التفاني بالخدمة الحسينية ومدى الولاء الكبير الذي وحّدهم وشدّ من عزيمتهم في تقديم الخدمات للزائرين واستقبالهم على مدى أيام الزيارة الأربعينية المباركة.
ولاقت الخدمات المقدمة من قبل مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) والتي تحظى برعاية المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، بقبول واستحسان كبير من قبل الزائرين الذين أشادوا وثمنوا الجهود المبذولة في احتضان الزائرين وتوفير أماكن مبيت لائقة بهم ومزوّدة بمختلف الخدمات الضرورية.
وأحيا محبو أهل البيت (عليهم السلام) من العراق والعالم؛ ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) والتي صادف يوم السبت 14 من كانون الثاني عام 2012، في أجواء إيمانية جميلة وأليمة في نفس الوقت وهم يستذكرون مصاب أبي الأحرار ومظلومية أهل بيت الرسول (صلوات الله عليهم أجمعين).