b4b3b2b1
إحياء ذكرى رحيل سلطان المؤلفين المجدد الشيرازي في كربلاء المقدسة | جمع من اهالي كربلاء المقدسة يزورون المرجع الشيرازي دام ظله | سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في كلمته ليلة 11 محرّم1438للهجرة: مصيبة الإمام الحسين تصغر عندها مصائب الأنبياء والأولياء والخلائق كلها | العمل الإسلامي بالبحرين يعزّي المرجع الشيرازي باستشهاد السيد العلوي | اقامة مراسيم صلاة عيد الفطر بمرقد العلامة احمد بن فهد الحلي قدس سره بكربلاء المقدسة | جولات تفقدية للمشرف العام على مشروع الايواء(تقرير مصور) | مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يعقد مجلس عزاءه لليوم الخامس وذكر الله طمأنة القلوب محوره | المؤسسات النسوية بكربلاء أحيت ذكرى رحيل الفقيه الفقيد الرضا الشيرازي | المرجع الشيرازي: نيل رضا الإمام الحجة من مراتب نيل رضا الباري تعالى | جولة حسينية لمكتب المرجع الشيرازي دام ظله للاطراف الحسينية في كربلاء المقدسة | إحياء الذكرى الثانية عشر لرحيل الإمام الشيرازي أعلى الله درجاته في منطقة السيدة زينب عليها السلام | وفداً من علماء البصرة في ضيافة العلاقات العامة لمكتب المرجع الشيرازي |

(التوبة إلى الله) محور بحث المحاضرة الدينية للعلاقات العامة لمكتب المرجع الشيرازي

3330

 

4 محرم الحرام 1433 - 01/12/2011

كربلاء المقدسة/ علي حسين

بمناسبة عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام)؛ تناول الخطيب الحسيني سماحة السيد مضر القزويني في محاضرته الدينية التي تقيمها العلاقات العامة لمكتب المرجع الشيرازي (دام ظله) في كربلاء المقدسة لليوم الخامس على التوالي، موضوع التوبة إلى الله تعالى وكيف ينزّل رحمته وغفرانه على عباده المؤمنين، مبيناً بأنّ المجالس الحسينية مصدراً للرحمة والبركة الإلهية.

المحاضرة الدينية التي شهدت حضوراً واسعاً من محبي أهل البيت (عليهم السلام)، استهلت بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم تلاها الحاج مصطفى الصراف، تبعه فضيلة الشيخ صالح العويدي بقراءته لزيارة عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام)، ومن ثم ارتقى المنبر سماحة السيد القزويني متناولاً موضوعاً جديداً من فصول نهضة وثورة سيد الشهداء (عليه السلام) ضد الدكتاتورية الأموية.

وقال سماحة السيد القزويني خلال محاضرته بأنّ (الإنسان فيه ناحيتان، ناحية تريد أن ترفعه إلى الله تعالى وتسمو به نحو القيم والمبادئ العظيمة والطهر والنقاء وهي (العقل)، وناحية تريد شده إلى البهيمية والانحراف والزيف وهي الشهوات والنفس الأمارة بالسوء وقد فتح الله تعالى أبواب رحمته وغفرانه لكي يعفو عن المسيئين ومن يطلبون رحمته العظيمة).

(مع خطأ الإنسان المستمر، فهنالك طريق للعودة إلى الله والرجوع إلى الإيمان، والله لطفاً بعباده جعل لهم أبواباً للرحمة مفتوحة ومشرعة في كل آن، ومن هذه الأبواب هي التوبة، حيث يجب أن يتعرض الإنسان إلى النفحات الإلهية ويتوب إلى ربه، وتعد المجالس الحسينية مصدراً للموارد الإلهية والرحمات والبركات التي تهطل على الحاضرين، وفيها غفران للذنوب وتعظيم لشعائر الله وذكر الرسول الكريم وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين)).

واستشهد سماحة السيد القزويني خلال محاضرته حول التوبة بالآية القرآنية الكريمة ((قل يا عبادي الذين أسرفوا لا تقنطوا من رحمة الله إن يغفر الذنوب جميعا)).

وتطرق سماحته إلى موقف الصحابي الحر بن يزيد الرياحي (رضوان الله عليه) مع الإمام الحسين (عليه السلام) وتوبته واختياره الجنة على النار بعدما ضحى بنفسه من أجل إحياء الدين والفوز بالشهادة، حتى خاطبه الإمام الحسين (عليه السلام) بعد استشهاده (رضوان الله عليه) (أنت حر كما سمتك أمك، أنت حر في الدنيا والآخرة).

ويمكن للجميع الاستفادة من هذه الكلمات الرائعة والأمثلة التاريخية العظيمة لعكسها على حياتنا اليومية ولنبحث كما يقول السيد القزويني عن (الحرية الحقيقية والانعتاق من الدنيا والباطل والصعود إلى حيث الخلود العظيم والرحمة الإلهية الواسعة).