27 شوال 1432 - 26/09/2011
كربلاء المقدسة/ خاص
شكّلت التفجيرات الأخيرة التي ضربت مدينة كربلاء المقدسة صباح يوم أمس الأحد، موضوعاً طازجاً لدى المشتركين على الموقع الاجتماعي العالمي الـ (facebook)، وجاءت مشاركاتهم بشكل انتقادي ولاذع لفشل القوات الأمنية في حفظ أمن واستقرار المدينة وخاصة المنطقة (المحصّنة) التي شهدت التفجيرات الدامية وراح ضحيتها أكثر من 110 جريح و12 قتيل بحسب مصادر جديدة من دائرة صحة كربلاء.
وكان معظم المشاركين في هذا الموضوع الحيوي من شهود العيان الذين شاهدوا الحادثة المروّعة وآخرين من سكنة مركز المدينة المقدسة قريباً من موضع الحادث.
ويذكر أحد المشتركين على شبكة الفيس بوك ويدعى الكربلائي بأنّ "أفراد الشرطة القريبين من الحادث أشاروا في نداءاتهم لمركز السيطرة الرئيسية بأن سبب التفجيرات هي مولدات كهربائية وعبوات بنزين بالقرب من مبنى الجنسية في محاولة لتهدئة الأمر وإبعاد الشبهة عن الخرق الأمني الذي ضرب بالمدينة".
أما المشترك حسنين الجريشي وهو من سكنة مركز المدينة، فقد كان أحد شهود العيان أثناء حدوث التفجيرات، ونقل بمشاركته على الشبكة بأنه "شاهد رجال الدفاع المدني وهم يقومون بإطفاء حريق الانفجار الأول الذي ضرب مبنى الجنسية، ومن ثم توالت التفجيرات ومنها عبوة ناسفة كانت موضوعة في محال استنساخ، وبعد 10 دقائق انفجرت سيارة من نوع برنس بيضاء اللون وتلتها سيارة حديثة من نوع أوبل على بعد 25 متراً من السيارة الأولى".
ويشير إلى إنّ "نبأ انفجار مولدات الكهرباء هي إشاعة وليست حقيقة، وكانت هنالك تفجيرات أخرى عبارة عن عبوات ناسفة".
أما المواطن وسيم السعدي فكتب معلّقاً على أحداث اليوم، بأنّ "هذه التفجيرات والخروقات الأمنية نتيجة الفشل الأمني لشرطة كربلاء وانعدام الدور الاستخباراتي، فكيف يمكن أن تهز المنطقة المحصنة هذه التفجيرات.. وكيف تم التدبير لها.. إنها خيانة".
فيما ذكرت إحدى المشتركات وهي هبة حسين بأنّه "نشاهد معظم حاملي أجهزة السونار يضيقون الخناق على سيارات المواطنين ويتركون السيارات الأمنية والخاصة بالمسؤولين وكان لابدّ منهم الحذر وإجراء الفحوصات اللازمة على جميع المركبات التي تدخل إلى مركز المدينة.. من قال إن الجميع له ولاء للوطن والمدينة المقدسة". على حد تعبيره.
أما المواطن حسن هادي والذي يسكن قريباً من مبنى الجنسية التي تعرضت للتفجير، فقد أوضح بأنّه "يشقى يومياً حتى يصل إلى بيته بسبب التشديد الأمني في المنطقة المحصنة.. فكيف تم إدخال هذه العبوات والسيارات المفخخة إليها.. أنه الفشل أو اللامبالاة من قبل المسؤولين والقوات الأمنية في كربلاء".
وكتب أيضاً بأنّ "هذه التفجيرات تحدٍ واضح من الإرهابيين لأهالي المدينة، مثلما حدث في مجزرة النخيب"، مضيفاً على "المسؤولين في الحكومة المحلية الرجوع عن قراراتهم باستعادة منطقتي النخيب والرحالية إلى جغرافية وإدارة كربلاء حتى يقوموا أولاً بحماية مركز المدينة والحفاظ على أرواح الأبرياء من شبابها المغدورين"، بحسب قوله.
بينما علّق المشترك علي الشهابي بالقول بأنّ "حماية الأبرياء من واجب القوات الأمنية في المدينة، ويجب عليهم إتقان المهارات الاستخباراتية وخاصة في هذه المدينة التي تشهد الكثير من المراجعين يومياً".
وأصبحت شبكة الفيس بوك الاجتماعية منبراً حراً للعراقيين للتعبير عن آرائهم خصوصاً وهم يشاهدون بلدهم يتعرض يومياً لمثل هذه الأعمال الإرهابية من غير رادع.