16 صفر 1432 - 22/01/2011
قم جدد الحزن في العشرين من صفر .. ففيه ردت رؤوس الآل للحفر،من اجل تعظيم وإحياء الشعائر المقدسة وكما هو حال المؤمنين والمؤمنات من محبي مولانا الإمام الحسين (عليه السلام) وهم يعبرون بذلك عن مشاعر الحزن والأسى بتلك المصيبة العظيمة، صلت إلى مدينة كربلاء حشود مليونية كبيرة من الزائرين قدموا من كل المدن العراقية من شماله الى جنوبه في مواكب وهيئات حسينية لتأدية مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، وهي المناسبة التي يحييها محبي واتباع اهل البيت عليهم السلام كل عام في شهر صفر المظفر، حيث تسمع وأنت في كربلاء أصوات لقرع الطبول وتشاهد ضرب (الزناجيل) على الظهور، ومواكب تجوب المدينة القديمة وتدخل ساحة ما بين الحرمين قاطعة مداخل المدينة الثلاثة المؤدية إلى العتبتين، والشعائر الحسينية واحدة من ممارسات العقيدة الإسلامية لدى شيعة اهل البيت عليهم السلام حبث تمتد إلى مئات السنين، بدأت أولى ملاحمها تظهر على واقع الحياة كرد فعل على فاجعة الطف (لسنه 61 هجرية ) التي دارت وقائعها في صحراء كربلاء وانتهت بمقتل الإمام الحسين (عليه السلام) مع نحو سبعين من آل بيته وأتباعه، والتي يحييها المسلمون الشيعة كل عام لأنها تؤرخ مأساة مقتل الإمام الحسين وأخيه وأولاده وأصحابه وسبي النساء من أهل بيته، والان فقد اصبحت مدينة كربلاء المقدسة الان قد لاتستطيع ان ترى الارض من كثره زائريها ولله الحمد، فالمواكب الحسينة هي الطابع الكبير والشيء الملموس في هذه الاوقات حيث شاركت مختلف المحافظات في خدمة زائرين الامام الحسين عليه السلام وهم يحملون شعار الاخلاص والتفاني في العمل سائرين على نهج اهل البيت عليهم السلام فقد جندوا ارواحهم وانفسهم لايام عديدة لخدمة الزائر الحسيني فهو لشرفا ان يكسبوا ثواب هذه الخدمة التي فيها كل الامور الولائية والعقائدية بداية من التعامل الحسن مع الزائر وحتى اقامة الخدمة له ومن جميع جوانبها، اللهم احفظ زائري الامام الحسين عليه السلام وتقبل اعمالهم واعمالنا بخالص رحمتك الواسعة انك ارحم الراحمين.