16 شوال 1431 - 26/09/2010
إحياءاً لذكرى علماؤنا الأعلام ومراجع الدين العظام وتخليدا لذكراهم التي أصبحت راسخة في أذهان الجميع من خلال ما قدموه للأمة الإسلامية عبر بالتمسك بأحكام بالله عز وجل والسير على خطى الدين الإسلامي الحنيف والنهج الصحيح والمسار القويم الذي رسمه أهل البيت عليهم السلام، وعن طريق استبيان هذه الوقائع من خلال توثيقها بتأليف الكتب والوافية والتي تدرس إلى وقتنا هذا بمختلف الاختصاصات، وتدخل في جميع مجالات الحياة وعلى مختلف الأصعدة والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وما شابه ذلك، وللوقوف على أهم الأمور التي تبين لنا مدى أهمية إحياء الذكرى السنوية لمراجعنا العظام ولاسيما الذكرى السنوية التاسعة لرحيل سلطان المؤلفين المجدد آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله مقامه التي ترعاها مؤسسة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الثقافية والإنسانية في كربلاء المقدسة، وتحديدا في منطقة مابين الحرمين الشريفين، حيث أجرى موقع مؤسسة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الثقافية عدة محاور مع بعض رجال الدين والفضلاء ليحدثونا عن أهمية إحياء الذكرى السنوية لمراجع الدين العظام
الشيخ صالح العويدي:
العلماء باقون ما بقي الدهر حيث ستظل الأمم في ظل الأفكار والمعلومات والنظريات التي يطرحها العالم وينشرها بين إفراد المجتمع وكذلك ستبقى هذه الأحاسيس والذكريات تتعايش مع الفرد كل لحظة وفي كل الفترات، كما كانت مرجعية سماحة آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره من المرجعيات الميدانية والمؤسساتية العلمية والاجتماعية وكان سماحته يتميز بالجانب العلمي حيث شهد له الكثير من العلماء بإعلميته، منهم المرجع الأبطحي والدزدزاني إضافة إلى مجال تأليف الكتب والنتاج العلمي، من كتب تاريخية وعلمية واجتماعية وفلسفية أيضا بالرغم من تعرضه إلى الاضطهاد لكن استمر بعطاءه العلمي الكبير إلى وقتنا هذا، كما قام بمباحثة الفقه ثم بتدريسه ومراجعته من أوله إلى آخره بدءاً من التبصرة حتى درس الخارج أكثر من أربعين مرة مشفوعاً بنبوغ كبير وبحافظة جبارة حباه الله تعالى بها تجعله مستحضرا لشتى الأبواب، فقد وجدت أخبار كثيرة في موسوعته الفقهية مما لا توجد في سائر الكتب المعنية في الفقه عادة، بالإضافة إلى مباحثة كتاب بحار الأنوار وهو كتاب جامع للكثير من المسائل المتنوعة، وكذلك كتاب الوسائل وقد قام بتأليف كتاب تحت اسم (موسوعة الوسائل ومستدركاتها) وكان في أربعين مجلداً، إلى جانب إطلاعه على كثير من الكتب التاريخية المحتوية على جوانب ترتبط بالبحث الفقهي، وكذلك مختلف كتب الحديث على كثرتها ومراجعتها دائما.
الشيخ منتظر الشهرستاني:
العلماء ورثة الأنبياء والأئمة الأطهار سلام الله عليهم كذلك نحي ذكرى رحيل العلماء، لما للعلماء من دور في توجيه وتربية الأمة على نهج وتعاليم أئمة الهدى سلام الله عليهم، وإذ تطل علينا الذكرى التاسعة لرحيل علماً من علماء الأمة الإسلامية عليها السلام الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي الذي أفنى حياته في العلم والعمل بحيث كان رجل الإصلاح والجهاد حيث تتلمذ على يديه العديد من العلماء والخطباء والمبلغين وخرج من مدرسته الفطاحل من العلماء الذي يشار لهم بالبنان.
الشيخ أبو سجاد:
الحديث يقول العلماء ورثة الأنبياء وأيضا العلماء أفضل من دماء الشهداء هذا يدلل على أهمية دور العلماء في المجتمع لان الناس تنظر إلى كونه يرشد إلى طريق الصلاح ولهذا يكون دور العلماء هو إصلاح الأمة وإنقاذ الأمة من الضلالة إلى الهدى.
الشيخ جواد الإبراهيمي:
تعظيم الأمم العالمية والأوربية إلى علماءهم على مختلف الاختصاصات مثل علماء الكيمياء والفيزياء وغيرها دلالة على الإيمان بمعتقداتهم العلمية، إما نحن فمرجعيتنا دنيوية وأخروية وفيها عدة منطلقات هي كالأتي:
أولاً: دلالة على وعي الشعب وثقافته
ثانياً: الإيمان والوفاء إلى هذه الشخصيات وتعظيمها
ثالثاً: حضوره الواسع في الساحة العربية والعالمية وفي الدول الإسلامية لاستمرار عطاؤها.
فتعظيم شأن المراجع العظماء والعلماء هو بحد ذاته تعظيم لأهل البيت عليهم السلام.
الشيخ صالح المجاهد:
استذكار العلماء والعظماء وتخليد ذكراهم من خلال إقامة المهرجانات والذكرى السنوية لهم هو الاستفادة من حياتهم في المجال العلمي والعملي والتربوي والاقتصادي إلى أخره......، هو تعظيماً لهم وتثميناً لهم لأنهم ساهموا بالنهوض بواقع الأمة من السيئ إلى الأفضل، كما إن الأمة التي تخلد وتحي ذكرى عظماؤها وشهداءها امة لا تموت.