الحسين ريحانة النبي

 

7 محرم 1429 - 16/01/2008

من بين سلسلة الكتب الإسلامية القيمة المطبوعة حديثا وخلال العام 2007 بالتحديد، برز في ساحة جمهور القراء والمتابعين لشؤون المعارف الإسلامية وتاريخ وسيرة أئمة آل البيت عليهم السلام، كتاب "الحسين ريحانة النبي"لمؤلفة الشيخ كمال معاش وهذا الكتاب الذي يقع في 300 صفحة من القطع الوزيري، وذات الطباعة الجيدة والخط الواضح، والمضمون الواسع لمختلف جوانب شخصية الإمام الحسين عليه السلام وأشواط نشأته وتربيته وحياته الحافلة بالتقوى والعلم والجهاد لغاية التضحية بروحه ودمه الطاهر الزكي الذي أريق على مسرح الشهادة فداءً للرسالة الإلهية والشريعة المحمدية ونهج جده الرسول الأكرم محمد وأبيه أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام وأمه الطاهرة الزهراء وأخيه الحسن المجتبى عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين.

من خلال الجملة الكبيرة للعناوين الرئيسية التي تضمنها فهرس الكتاب، يمكن تقسيم محتوى الكتاب بشكل عام إلى 3 فصول موزعة من توزيعا زمنيا ومتتابعا وفق سني عمر الإمام الحسين الـ(61) التي عاشها في حياته منذ يوم ولادته المباركة ولغاية يوم استشهاده العظيم في العاشر من محرم الحرام 61هـ.

الفصل الأول: ويمثل مراحل ولادة الحسين عليه السلام وطفولته ونشأته وتكامل شخصيته وفي هذا الإطار عناوين هذه الفصل كالآتي:

شخصية الحسين، أخلاق الحسين، الحسين ثمرة النبوة،الحسين شبيه الرسول صلى الله عليه وآله، سجود النبي، أهل بيت النبي، محبة الحسين،جنة الحسين، إبراهيم فداءً للحسين.

وهذا الفصل غطت تفاصيله 142 صفحة، تحتوي شرحا وافيا عن الطريقة التربوية والنموذجية والرعاية الفائقة التي تلقاها هذا الوليد المبارك في ذلك البيت المحمدي العلوي الطاهر، وعلى تلك الأيادي الشريفة التي حباها الباري تعالى بمزايا وخصوصيات النبوة والإمامة والنهج والسلوك القويم، لتأتي على ضوئها عملية البناء والتكامل للشخصية الحسينية، وقد عزز المؤلف كل هذه التفاصيل بالأحاديث الموثقة والمسندة التي جاءت على لسان جده رسول الله صلى الله عليه وآله وأبيه أمير المؤمنين علي وفاطمة الزهراء عليهم السلام.

الفصل الثاني:

وتضمن عنوانا كبيرا ومفصلا وهو "إمامة الحسين" وفيه استعراض وشرح لمفهوم الإمامة وتلازمها مع مفهوم العصمة باعتبار الإمامة هي منصب الهي يأتي بالمرتبة الثانية من بعد النبوة، وهي مشروطة بالعترة الطاهرة من أهل البيت عليهم السلام حصرا، وهم الأئمة من هذه العترة المحمدية، وقد ضمنها:

أيضا سرد عن غمامة الحسين ومدتها والمسؤوليات التي تصدى لها في إدارة الأمة خلال مدة إمامته.

الفصل الثالث: وجاءت عناوين مواضيعه كالآتي:

الحسين وعالم الرؤيا،إرادة الله شاءت، فاجعة الطف، جزاء من قتل الحسين، قاتل الحسين، زيارة قبر الحسين.

الأوراق الأخيرة من الكتاب ضمنها المؤلف عددا من القصائد الشعرية الرائعة التي جاءت على لسان نخبة من الشعراء بحق الإمام الحسين عليه السلام ومنها قصيدة الشاعر السيد حيدر الحلي، والشاعر المسيحي بولس سلامه،والشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري، ومقتطفات من القصيدة العينية للسيد محمد رضا القزويني.