2 محرم الحرام 1431 - 20/12/2009
لليوم الثاني على التوالي تواصل مجلس العزاء الحسيني السنوي الذي تقيمه العلاقات العامة لمكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء بمناسبة ايام لعشرة الاولى من شهر محرم الحرام 1431هـ المقرونة بشهادة ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام والنخبة المجاهدة من آله وصحبة الشهداء الابرار.
ففي ظهر اليوم الاول من محرم الجمعة تحدث خطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ حميد الدباغ في مجلس العزاء الذي حضرته شخصيات دينية وحوزوية ورسالية وحشد غفير من محبي اهل البيت عليهم السلام تحدث عن الظروف الشاذة التي كانت تحيط بواقع الامة المسلمة في ظل الحكم الاموي الجائر والدوافع التي شكلت الارضية الملائمة لقيام الامام الحسين في حركة نهضته وثورته المباركة من اجل احداث التغيير الاصلاحي للواقع الاسلامي المعاش يومذاك وصيانه مبادئ الرسالة الالهية والشريعة المحمدية المقدسة.
وتطرق الشيخ الدباغ الى قول الامام الحسين (اني لم اخرج اشراً ولا بطراً ولاظالماً ولا مفسداً وانما خرجت لطلب الاصلاح في امه جدي) كدليل حي على شرعية حركته وثورته الاصلاحية.
اما مجلس اليوم الثاني فقد كان محور محاضرته الخطيب الدباغ الحديث النبوي الشريف (ان الحسين مصباح الهدى وسفينه النجاة).
حيث شرح مضمون هذا الحديث المأثور وعمق دلالاته ومعانيه التي اراد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله ان يفهم عبرها المسلمين وكبار مشايخهم ورجالاتهم مكانه وقدسية شخص سبطه الحسين عليه السلام وكونه الامام المفترض الطاعة والامين على رسالة الاسلام واصالة عقيدته التي حرف الدخلاء على دين الله اسلاف الجاهلية الوثنية ومنهم ازلام بني امية امثال ابي سفيان ومعاوية وحفيده يزيد، معانيها ومبادءها السمحاء واغرقوا عامة المسلمي في مهاوي الفقر والحرمان والظلم والاضطهاد.
واختتم الشيخ حميد الدباغ محاضرته بابيات رثائية بليغة عكست صورا من مظلومية اهل البيت عليهم السلام وجوانب من جرائم القتل والسبي البشعة التي طالت الحسين الشهيد ومعسكرا آله وصحبه الميامين في طف كربلاء على يد ازلام يزيد وقادة الجيش الاموي الغاشم.
هذا وكالمعتاد كانت خاتمة مجالس العزاء هذه دعوة الحاضرين كافة الى مأدبة طعام الغداء تبركا بهذه المناسبة المقدسة.