28 جمادى الآخرة 1430 - 22/06/2009
أدانت مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في بيان صدر عن مركزها الرئيسي في مدينة كربلاء المقدسة، جريمة التفجير الإرهابية الدموية الآثمة التي استهدفت المدنيين الآمنين الأبرياء في ناحية تازة خورماتو بمحافظة كركوك وراح ضحيتها عشرات الشهداء وأكثر من 200 جريح، إضافة إلى تدمير وهدم عشرات المنازل السكنية والمحال التجارية والممتلكات العامة.
واعتبرت المؤسسة إن هذا العمل العدواني الغادر الذي طال بالدرجة الأساس أبناء الأمة المسلمة من محبي أهل البيت (عليهم السلام) يمثل حلقة من مسلسل الإرهاب الطائفي المدعوم بفتاوى الضلال والتكفير المذهبي لمشايخ الوهابية ومدارسها المنحرفة، وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)
صدق الله العلي العظيم
مرة أخرى تفجع امتنا الإسلامية والشعب العراقي المظلوم بمصيبة أليمة وبالغة في نتائجها وآثارها المأساوية، اصطبغت وقائعها بدماء المئات من الشهداء الأبرار والجرحى الأبرياء من أبناء ناحية تازة خورماتو الواقعة جنوب مدينة كركوك، والذين يشكل التركمان ومحبي أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) الغالبية السكانية فيها.
والمؤسسة إذ تدين وتستنكر بشدة هذه الجريمة النكراء التي تقف وراءها الجهات الإجرامية من زمر الإرهاب التكفيري والقوى المتعصبة، فإنها في الوقت ذاته تطالب مسؤولي الحكومية الاتحادية وكذلك حكومة إقليم كردستان العراق، بالتحرك العاجل لنجدة وإغاثة أهالي هذه المدينة المنكوبة، وتسخير الأجهزة الأمنية المختصة من أجل الإسراع بالكشف عن ملابسات وأصابع هذه الجريمة النكراء.
وإنزال العقاب العادل فيمن سولت لهم أنفسهم تنفيذ هذا الإعتداء الغادر على هذه الثلة الآمنة من أبناء العراق المظلوم والسعي للحيلولة دون وقوع هجمات مماثلة من خلال توفير الأجواء الأمنية المناسبة ترافقها الخدمات الأسياسية التي أتضح انعدامها في هذه المنطقة المنكوبة.
نرفع خالص تعازينا ومواساتنا الى أهالي وذوي الشهداء الأبرار وان يلهمهم الصبر والسلوان ودعائنا من الباري جل وعلا أن يمن على جرحى الحادث بالشفاء العاجل أنه سميع مجيب.
مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)
العراق / كربلاء المقدسة
27 جمادي الآخرة 1430هـ/ 21/ 6/2009م