b4b3b2b1
برعاية مؤسسة الرسول الأعظم: مهرجان تأبيني فكري بذكرى رحيل الإمام الشيرازي في كربلاء | موقع الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله في واجهته الجديدة | مجلس عزاء بمقبرة آل الشيرازي في الصحن الحسيني الشريف | وفد أمني رسمي يزور مؤسسة الرسول الأعظم | وفد نسوي من ذوي شهداء ديالى يزور ممثلية المرجع الشيرازي في كربلاء | مبادرة مؤسسة الرسول الأعظم بإيواء زوار أربعينية الحسين في مدارس كربلاء | مؤسسة الرسول الأعظم تكرّم عدداً من الشباب العاملين في مراكز إيواء الزائرين | وزير الصحة ضيفاً على ممثلية المرجع الشيرازي في كربلاء المقدسة | استقبال كبير لجثمان العلوية الراحلة شقيقة المرجع الشيرازي عند المنطقة الحدودية | جولة زيارات ميدانية لدعم الهيئات والمواكب الحسينية | مهرجان تأبيني كبير ستشهده كربلاء بذكرى رحيل الإمام الشيرازي | وفد من أهالي مدينة العمارة في ضيافة مؤسسة الرسول الأعظم |

السيد عارف نصر الله يستقبل الأستاذ نعمان الفيلي ويؤكد على أهمية الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي

3637

 

23 ربيع الأول 1433 - 16/02/2012

كربلاء المقدسة/ أسعد السلامي

استقبلَ السيد عارف نصر الله مسؤول العلاقات العامة لمكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في كربلاء المقدسة، جناب الأستاذ نعمان الفيلي عضو مكتب العلاقات الوطنية في الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي الذي يترأسه رئيس الجمهورية العراقية جلال الطالباني.

ورحّب السيد نصر الله بهذه الزيارة الأخوية، والتي تسعى إلى توطيد العلاقات الثنائية بين الطرفين والعمل والتعاون المشترك خدمة للمصلحة العراقية.

ودعا السيد نصر الله إلى أهمية التعاون المشترك بين الكتل والكيانات السياسية من أجل نهضة العراق وقيادته باتجاه الأفضل من حيث البناء الديني والفكري والاجتماعي والحضاري وبما يخدم مصلحة شعبه الكريم وعراقته وأصالته وتاريخه الحافل بالمواقف والبطولات والمنجزات الكبيرة.

وقال نصر الله: بأنّ \"الفصائل السياسية لابدّ أن تكون قريبة من المرجعية الدينية في العراق حتى تكون قراراتها منسجمة مع الوضع العراقي، خصوصاً مع الرابطة الوثيقة لأبناء الشعب العراقي بمرجعيتهم الرشيدة، وهو ما مطلوب في الوقت الحاضر\".

وأكد نصر الله بأنّ \"المرجعية الدينية تؤكد على وحدة التراب العراقي بعدّها ضرورة حياتية للمجتمع العراقي بكل شرائحه وطوائفه\"، مضيفاً بأنّ \"المرجعية الرشيدة طالما شددت على الوحدة الوطنية وترك الخلافات السياسية وحلها عبر الجلوس حول طاولة التحاور والتفاهم، وإن قوة شرائح المجتمع العراقي تأتي من وحدة ترابها ووطنها العراق وعدم تمزقه\".

وأوضح بأنّ \"الخلاف يؤدي إلى الانفصال، وهو سنة سيئة ستعيد العراق إلى المربع الأول وتمزقه وتزيد من تكالب الأعداء عليه، خصوصاً في مثل هذا المنعطف الخطير الذي يمر فيه العراق من تكالب الدول الكبرى عليه ومحاولة إفشال مشروعه الديمقراطي وسلب ثرواته وسيادته وحرية شعبه وبالأخص هويته الدينية\".

وأضافَ بأنّنا \"نعيش حالياً عصر الوحدة الوطنية، على غرار ما فعلته أوربا والكثير من الدول الكبرى في العالم، التي وحّدت هويتها وعُملتها، ورفَضَت الانفصال الذي يعد عملية متخلفة تجر العالم إلى الويلات، وقد أسسها الاستعمار البريطاني لتمزيق الأمة الإسلامية وجعلها على شكل دويلات متحاربة حتى تسهل من عملية السيطرة الاستعمارية عليها ومصادرة هويتها الدينية والوطنية\".

وحذّر نصر الله \"من العمل بميدان التمزق والانفصال\"، لافتاً إلى إنّ \"صاحب مشروع الانفصال هو الخاسر الأول والوحيد في المشروع، لأنه يعمل على فصل نفسه عن المجتمع والعالم، وهو أمر مرفوض من قبل الجميع قانوناً وعرفاً وديناً\".

وبيّن بأنّ \"المجتمع العراقي ومن ضمنه جماهيرنا الحبيبة المؤمنة في كردستان العراق ترفض هذا المشروع الداعي إلى تقسيم البلاد وتفرقتها، لأن الشعب العراقي كان في أيام المحنة قريباً فيما بينه بكل طبقاته وشرائحه وطوائفه خصوصاً بين الشمال والجنوب اللذان عملا سوية على وحدة الصف العراقي فضلاً عن مرجعيتنا الدينية التي حاول النظام السابق أن ينتزع منها فتاوى بجواز محاربة الأخوة الأكراد ولكنها أبت ودفعت الثمن غالياً بإصدار تحريم الدم الكردي وهذا دليل على وحدة العراق وعدم تجزئه مهما حصل\"، مؤكداً بأنّ \"حصول التقسيم ـ لا سمح الله ـ يؤدي بالعراق إلى التهلكة وأول من يؤيده ويفرح فيه فهم أعداء الشعب العراقي الذين يريدون التفرقة لهذا الشعب العظيم\".

وتابع حديثه، \"نرجو إيصال هذه المطالبات الجماهيرية لأخوتنا الأعزاء في القيادات الكردية وأن يصرفوا النظر عن هذا المشروع الذي لا يخدم المصلحة العامة\".

وبعثَ مسؤول العلاقات العامة لمكتب المرجع الشيرازي (دام ظله) في ختام حديثه؛ بسلامه وتحياته الحارة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني وأعضاء المكتب السياسي لاتحاد الوطني الكردستاني، ومؤكداً في الوقت نفسه على أهمية التعاون المشترك من أجل خدمة البلاد والحفاظ على مكتسباتها التي حققتها في السنوات الأخيرة.