7 محرم الحرام 1438 - 10/10/2016
كربلاء المقدسة..خاص
بمناسبة شهر محرم الامام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة, اقامت العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية مجلسها العزائي السنوي، بعد صلاتي الظهر والعصر ولمدة عشرة ايام حيث حضر المجلس العديد من الحشود الغفيرة من اصحاب السماحة والفضيلة واضافة الى عددا من اعضاء مكتب آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة، افتتح المجلس بقراءة زيارة الامام الحسين عليه السلام في عاشوراء بصوت الحاج مصطفى الصراف، بعدها اعتلى المنبر الحسيني الشريف سماحة العلامة الخطيب السيد مازن التميمي حفظه الله، ليشرع في الحديث عن القضية الحسينة السمحاء وعن الامور العظيمة التي تحملها في طياتها، ابسطها معنى التآخي بين الاخوة ولا اجمل واعظم من اخوة الامام الحسين لاخيه ابي الفضل العباس سلام الله عليهم اجمعين، والتي تعتبر المثال الاوحد في العالم مهمها اختلفت العصور والازمان، فالحسين هو المخلوق الوحيد على وجه الأرض الذي كان يقول بصوت عالي جدي محمد رسول الله بعد استشهاد أخيه الإمام الحسن (عليه السلام) ولهذا عرف نفسه في يوم كربلاء للقوم الذين يقاتلونه وهم يدعون الإسلام ومتابعة سنة جده محمد (صلى الله عليه وآله) قائلا: أنا ابن بنت نبيكم. وليس هناك ابن بنت نبي غيري، كما انه حدد هدفه من عدم مبايعة حكومة يزيد ابن معاوية الأموية قائلا: لم اخرج أشرا ولا بطرا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي، وعندما وجد الإصرار من قادة الجيش والجنود على مقاتلته قال كلمته المشهورة التي لا زالت تزلزل الطغاة: كونوا أحرارا في دنياكم, بعدها ختم السيد الفالي محاضرته بكلمات مختصرة عن يوم عاشوراء الحسين، بانه ذكرى انتصار الدم على السيف, انتصار الحق على الباطل انتصار الحرية على الاستبداد والدكتاتورية, كما انها سجل خالد لأجمل صور التضحية والفداء والإباء على مر العصور, فالإمام الحسين ضحى بدمه وبجسده الذي حطمته حوافر الخيول, وبرأسه المقطوع الذي حمل على رمح من بلد إلى بلد يتقدم كوكبة من أبنائه ونسائه وبناته حرائر نبي الأمة الإسلامية محمد (صلى الله عليه وآله) لإنقاذ امة جده ممن يرفعون راية الإسلام الفارغ من الحقيقة والواقع, وليكون قدوة للأحرار، ولهذا فيوم عاشوراء يوم حداد وبكاء ونحيب وبطولة وإباء ووفاء ومواساة لأل النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم، وبعد الانتهاء من المجلس الحسيني تو توزيع طعام الغداء على الحاضرين تبركاً.