8 ربيع الثاني 1435 - 09/02/2014
كشفت صحيفة الوطن السعودية، الخميس، عن وجود 1400 مقاتل سعودي في سوريا، مؤكدة أن اغلب المقاتلين هم من صغار السن.
وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني، إن "عدد السعوديين الذين يقاتلون في سوريا لا يتجاوز 1400 شخص، معظمهم من صغار السن"، مبينة أن "نحو 20 بالمئة من المقاتلين السعوديين غادروا سوريا وعادوا الى وطنهم خلال الفترة الماضية".
وأضافت الصحيفة، بحسب مصادرها، أن "اسباب عودة المقاتلين الى السعودية يرجع إلى اكتشافهم الحقائق التي كانوا يجهلونها، خاصة الغايات الحقيقية للمحرضين الذين استغلوا مشاعرهم لاستنفارهم للمشاركة في القتال الدائر"، معتبرة أن "الهدف التحريض هو خلق فتنة طائفية بين المسلمين".
وتؤكد المعلومات الخاصة بملف المقاتلين السعوديين في سوريا بحسب الصحيفة، أن "غالبيتهم من صغار السن"، مشيرة إلى أن "السلطات تتعامل مع من يعودون بأنهم (ضحايا للتغرير) ويتم إخضاعهم لبرامج المناصحة بالتعاون مع ذويهم، ما لم يثبت خلاف ذلك".
و في دراسة غربية بعنوان "المقاتلون الأجانب في سوريا وجنسياتهم"، أوردت الدراسة أن السعودية احتلت المرتبة الثانية بعد الشيشان بعدد مسلحين قارب الـ12 ألف مسلح يقاتلون في سوريا تمت تصفية 3872 منهم وسجل نحو 2689 كمفقودين.
ونشرت أمس مؤسسات احصائية غربية قائمة لعدد القتلى في سوريا وجنسياتهم، حيث تشير الاحصائيات الى أن الشيشان تتصدر عدد المسلحين الاجانب في سوريا بـ14 ألف مسلح تمت تصفية 3671 وسجل 1397 كمفقودين.
وفي المرتبة السادسة، تأتي تونس بـ4 آلاف مسلح تم قتل 2645 منهم في دمشق من بينهم 18 امرأة وسجل 1315 كمفقودين.
الملاحظ في هذه الاحصائية أن تونس تصدرت أعداد القتلى النساء في الحرب في سوريا على كافة الدول العشرين التي احتوتها الدراسة الاحصائية.
اذ توضح الدراسة أن 18 امرأة تونسية لقيت مصرعها في سوريا متقدمة على المغرب بـ10 نساء والسعودية بـ7 نساء والشيشان بـ6 نساء ولبنان بـ4 نساء.
وتتفوق تونس في هذا الترتيب على دول عديدة معروفة بكثرة بؤر الارهاب فيها مثل السعودية واليمن وباكستان وأفغانستان والصومال.
وبهذه الاحصائية يبدو أن تونس تحولت بشكل شبه صريح الى دولة مصدرة للارهاب وللارهابيين في الدول العربية عامّة وفي سوريا التي تخوض منذ أكثر من 3 أعوام حربا بالوكالة على مؤسساتها الاقتصادية والعسكرية والأمنية وعلى تراثها الثقافي والحضاري.
المثير في هذه الاحصائية أيضا أن فلسطين باتت أيضا تصدر الارهاب والمسلحين الى سوريا حيث سجلت الاحصائية دخول 5 آلاف مسلح على خط الحرب على سوريا حيث قتل منهم 2018 مسلحا وفقد من بينهم 69 مسلّحا.
تجدر الاشارة الى أن الاحصائية هي أحدث احصائية لأعداد المقاتلين في سوريا حيث تعود الى كانون الثاني من عام 2014
و من جهة ثانية أصدرت سلطات المملكة العربية السعودية، الاثنين الماضي، أمرا ملكيا يقضي بإنزال عقوبة السجن بين ثلاثة و20 عاما بحق من يقوم بالقتال خارج البلاد.
وقالت وكالة الأنباء "السعودية"، إن "العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز اصدر، اليوم، أمراً ملكيا يقضي بإنزال عقوبة السجن بين ثلاثة و20 عاما، بحق كل شارك باعمال قتالية خارج البلاد او الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً".
وأضافت أن "الحكم طال ايضا كل شخص يؤيد أو يتبنى فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة".
وأشارت الى أن "الأمر الملكي جاء فيه ايضا، إذا كان مرتكب أي من الأفعال المشار إليها في هذا البند من ضباط القوات العسكرية، أو أفرادها، فتكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن خمس سنوات، ولا تزيد عن ثلاثين سنة".
يذكر أن هنالك قانون آخر يسمى "قانون الإرهاب" الذي يتضمن 41 بندا قد إنطلق تطبيقه، مؤخرا، في السعودية ومن أبرزه نقاطه إدراج أي نشاط يقوض الدولة أو المجتمع ضمن جرائم الإرهاب.