17 ربيع الأول 1435 - 19/01/2014
يستعد مجلس الأمن الدولي لإدراج المملكة السعودية ومعاقبتها بالبند السابع، بصفتها دولة داعمة للإرهاب، وقال مصدر مطلع في تصريح لوكالة /المصدر/، الثلاثاء، أن “الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والعراق، قرروا تحريك دعوى قضائية لدى مجلس الأمن الدولي ضد المملكة السعودية بتهمة دعم وتمويل المجاميع الإرهابية، وتحميلها مسؤولية التفجيرات التي تحدث بالمنطقة”.
وأضاف أن “هناك لجنة أمريكية من مختلف الاختصاصات الأمنية والمخابراتية، وصلت الى العاصمة السعودية الرياض، الإثنين، للإشراف على حل الذراع الخارجي للمخابرات السعودية، وتفكيك وإتلاف الوثائق والمعدات التي تثبت باليقين اشتراكها في الأعمال الإرهابية التي تحدث بالعالم”.
من جهته قدمت الحكومة العراقية أدلة للدول العربية والإسلامية، تثبت تورط السعودية وبلدان أخرى بجرائم الإرهاب في مدنه، مؤكدة سعيها لإدانة هذه البلدان دوليا.
وقال البرلماني العراقي د. علي الشلاه، في تصريح صحفي، إن “الإجتماع الأخير بين رئيس الوزراء العراقي المالكي وسفراء الدول العربية والإسلامية في العراق، شهد تقديم أدلة دامغة عن تدخل خارجي في دعم جرائم الإرهاب في المدن العراقية”.
وأضاف أن “الحكومة طالبت السفراء بأن يكون الموقف العربي والإسلامي مشابهاً للدعم العالمي ضد “القاعدة و”داعش”، منوهاً الى الى أن “العراق يسعى إلى عقد مؤتمر دولي لمحاربة الإرهاب، يعتمد موعد انعقاده على موافقات الدول، لاسيما وأن روسيا حددت السعودية على إنها المسؤولة عن العمليات الإرهابية في العالم”.
فيما كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن مجموعة برقيات أمريكية سرية تعود الى العام 2009، تتحدث عن علاقة العراق بجيرانه، مبينة أن السعودية كانت ترعى التحريض الطائفي، وتسمح لشيوخها بإصدار فتاوى تحريضية على قتل الشيعة.
وقال السفير الأميركي السابق في العراق كريستوفر هيل، في مجموعة برقيات سرية بعثها الى وزارة الخارجية الأميركية، ونشرتها صحيفة /الغارديان/ البريطانية، إن “السعودية تشكل التحدي الأكبر والمشكلة الأكثر تعقيداً بالنسبة الى الساسة العراقيين الذين يحاولون تشكيل حكومة مستقرة ومستقلة”، وعزا السبب الى المال السعودي والمواقف المعادية للشيعة”.
وأضاف هيل في برقيته المؤرخة في 24 أيلول 2009، وهي تتناول علاقات العراق مع الدول المجاورة الرئيسة السعودية والكويت وسوريا وتركيا، أن “البعض وليس الكل يعتقد أن السعودية تسعى الى تعزيز النفوذ السني وإضعاف السيطرة الشيعية والترويج لحكومة ضعيفة ومنقسمة”.
ولفت هيل الى أن “المسؤولين العراقيين يرون أن العلاقات مع السعودية من أكثر مشكلاتهم تعقيداً، مع أنهم يحرصون عادة على عدم انتقادها بقسوة أمام المسؤولين الأميركيين نظرا لعلاقتنا الوثيقة بالسعوديين”، مبينا أنهم “يؤكدون سماح القيادة السعودية بصورة دورية لرجال الدين السعوديين بصب جام غضبهم على الشيعة”، مؤكداً أنه “يعزز النظرية العراقية بأن الدولة السعودية الوهابية ترعى التحريض الطائفي”.
واستطرد السفير الأميركي السابق بالقول “لقد نظر السعوديون نظرة تقليدية إلى العراق كحاجز يسيطر عليه السنة ضد الانتشار الشيعي”، مشيرا الى أنه “في أعقاب التفجيرات في المناطق ذات الأغلبية الشيعية في مختلف أنحاء العراق في حزيران والتي أدت إلى مقتل العشرات تحدث المالكي علنا عن تصريح في هذا الشأن لأحد الأئمة السعوديين في أيار”. وأوضح أن “المالكي قال لقد لاحظنا أن حكومات عديدة ظلت صامتة بصورة مريبة بشأن الفتوى التي حرضت على قتل الشيعة”، لافتا الى ان “مقالاً صحفياً نسب إلى مصادر مخابراتية، أفاد بأن السعودية تقوم بجهد خليجي لزعزعة حكومة العراق، وتمول هجومات القاعدة الراهنة في العراق”.
14/ربيع الأول/1435