8 ذو الحجة 1433 - 25/10/2012
بدأت بعثة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله, نشاطها الصباحي في يوم الأحد الموافق 5/12/1433للهجرة, باستقبال الزوّار من حجّاج بيت الله الحرام، حيث استقبلهم السادة والفضلاء في مقرّ البعثة بمنطقة العزيزية.
كما استمر مجلس القراءة اليومي، حيث ارتقى المنبر الخطيب فضيلة الشيخ حسن الخويلدي، واستهلّ حديثه بالآية الكريمة: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) وبيّن أن الفرار إلى الله يعني الانتقال من نقطة تقع في خط المعصية إلى نقطة أخرى تقع في خط الطاعة، والفرار يكون من شيء مخوف، كما قال تعالى على لسان موسى: (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ). وفي قصة أصحاب الكهف: (لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً)، وهناك الكثير من الآيات التي تحوي مفردة الفرار، فما هو هذا الأمر المخوف؟
بلحاظ وصية مولانا الإمام عليّ صلوات الله عليه, نكتشف حيث يقول: ((أُوصِيكُمْ بِخَمْس لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الاْبِلِ لَكَانَتْ لِذلِكَ أَهْلاً: لاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ، وَلاَ يَخَافَنَّ إِلاَّ ذَنْبَهُ..)، فالخوف هو من الذنوب، والهروب من المعاصي والذنوب إلى الله، فكيف نفرّ إلى الله؟
وأضاف: يوضّح لنا الإمام الباقر صلوات الله عليه, تفسير هذه الآية حيث يقول: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ) أي حجّوا بيت الله، وهذا المعنى يوضّحه لنا الإمام السجّاد صلوات الله عليه، حيث قال: (أي حجّوا بيت الله، فمن حجّ بيت الله فقد فرّ إلى الله). وختم الشيخ الخويلدي حديثه بالتوجيه لحجّاج بيت الله الحرام لاستثمار فرصة الفرصة لإزالة الحجب عن القلوب والجوارح ليتحقّق القرب من الله سبحانه وتعالى.
من جانب آخر, وفي اليوم نفسه استقبل حجّة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي دام عزّه, العديد من الشخصيات والحجّاج القادمين من أنحاء متفرّقة من العالم، كان منهم السيد مصطفى القزويني نجل آية الله السيد مرتضى القزويني، وكذلك جمع من حملة نصير الكويتية.
كما استمر مجلس القراءة باللغة الفارسية عصراً بالبعثة، ورتقى المنبر فضيلة الشيخ أبا الفضل المدرّسي.
فرع المعابدة
هذا, وقام الفضلاء في الفرع الثاني لبعثة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله, في منطقة المعابدة, باستقبال العديد من الضيوف من الفضلاء وحجّاج بيت الله الحرام, من مختلف نقاط العالم, حيث تخلّل هذه الزيارات الإجابة على الأسئلة الشرعية, وبحث بعض القضايا والمسائل العلمية, وغيرها.