8 ذو الحجة 1433 - 25/10/2012
في مساء يوم السبت الموافق 4/12/1433للهجرة, استضافت حملة أمّ البنين سلام الله عليها, القادمة من مدينة سيهات بمحافظ القطيف، نجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله, حجّة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي دام عزّه، حيث كان في استقباله عدد من السادة والفضلاء, كان في مقدمتهم: فضيلة الشيخ حميد آل عباس، وفضيلة الشيخ صالح المنيان، وفضيلة السيد ماجد السادة، وفضيلة السيد مرتضى الشرفاء، وفضيلة السيد محمد السادة، وفضيلة الشيخ ناجي الزواد، وفضيلة الشيخ صالح العيد، وفضيلة الشيخ سعيد البيات، وفضيلة الشيخ وصفي الشيوخ، وفضيلة الشيخ حسن القروص.
وارتقى المنبر فضيلة السيد حسين الشيرازي, تالياً الآيات الأولى من سورة (ق) حيث يقول سبحانه وتعالى: (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ)، وقد استشهد فضيلته في بداية حديثه بقصة الفيلسوف البريطاني الذي يعدّ من أشهر منظّري الغرب في الإلحاد، حيث ركّز هذا الفيلسوف ضمن نظرياته على كون أن الفساد المستشري في الكون لا يمكن أن يكون كلّه من البشر، ويقول أن طاقة البشر لا تبلغ هذا الحجم من الفساد في العالم، فلا بد – حسب استنتاجه والعياذ بالله – أن يعود جزء منه إلى الله سبحانه وتعالى.
وقبل أن يموت هذا الفيلسوف؛ اعتقد بوجود خالق مقتدر نزيه عن كل شيء يعتبر شرّاً – حسب تعبيره - ، وقد كان لديه تحقيقات في (DNA) وقد توصل إلى عظمة لا متناهية للخالق لا يمكن أن تصدر من موجود يصدر منه شر.
وأشار فضيلة السيد حسين إلى أن الشرّ الذي يصدر من الإنسان، تسبّب في أن كبار المفكّرين انجرفوا إلى إنكار الربّ، إلاّ أن خلاصة هذه الحياة كما يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، (مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللهِ أَنَّهُ لاَ يُعْصَى إِلاَّ فِيهَا).
كم تطرّق فضيلته إلى ما تشير إليه الآية: (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) إلى ضرورة أن يتمسّك الإنسان بالحقّ, فإذا جاءه فيجب أن يقبله وإلاّ ستكون حياته كلّها في تخبّط، وهذا التخبّط سببه إخراجنا الله من حياتنا، لذلك تحوّلت حياتنا إلى جحيم، فالواجب أن نُدخِل ربّ العالمين في حياتنا وفي كل سكناتنا، وأن نقدّم كل أعمالنا قربة إلى الله تعالى، وبهذا ينال العبد التوفيق في الدنيا والآخرة.
في ختام كلمته دعا فضيلة السيد حسين الشيرازي للحجّاج بالتوفيق وقبول الأعمال، سائلاً الله أن يشمل المؤمنين جميعاً بألطاف أهل البيت عليهم السلام.