11 ذو الحجة 1432 - 08/11/2011
كربلاء المقدسة/ نزار علي
جمعَ أول أيام عيد الأضحى المبارك، زيارة متشابهة لوفدين شبابيين من العراق والكويت للعلاقات العامة لمكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، مقدّمان تهانيهما بمناسبة العيد السعيد.
واستقبل السيد عارف نصر الله مسؤول العلاقات العامة لمكتب المرجع الشيرازي (دام ظله)، كل من وفد هيئة (الإمام الحسين (عليه السلام)) من محافظة البصرة، ووفد هيئة (السجاد) من دولة الكويت الشقيق، خلال إحيائهما لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) والاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
وتطرّق السيد نصر الله خلال حديثه مع الوفدين الزائرين، إلى موقف الإمام الحسين (عليه السلام) يوم الطف وتضحياته العظيمة التي قدمها قرباناً لله سبحانه وتعالى.
وقال نصر الله: بأنّ (الإمام الحسين (عليه السلام) خاض ثورته العظيمة تقرباً إلى الله تعالى وإعلاء كلمته، وقد ضحى بالكثير وهو في تسليم مطلق لخالقه وإرادته، وهو موقف مشرّف سجّله يوم عاشوراء الأليم).
وتابع بأنّه (بالرغم من الجراحات والويلات التي حلّت بسيد الشهداء (عليه السلام) إلى إنه انقطع إلى الله تعالى انقطاعاً تاماً وعاش في حالة عشق إلهي حتى أصرّ على أن يؤدي حمل رسالته ويضحي بالغالي والنفيس).
وذكرَ السيد نصر الله الأبيات الشعرية التي أطلقها الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء وما حملته من معانٍ سامية في عشق العبد لخالقه.
ترّكت الخلق طراً في هواكا وأيتمت العيالَ لكي أراكا
فإن قطّعتني بالحـبِّ إرباً لما مالَ الفؤادُ إلى سواكا
ومن جانب آخر، قدّم السيد عارف نصر الله في معرض حديثه عدداً من التوجيهات القيمة للشباب وضرورة اقتدائهم بالإمام الحسين (عليه السلام) ومبادئه وقيمه العالية.
وأشارَ إلى إنّ (الشباب هم بناة الغد وعليهم مسؤولية كبيرة في بناء المجتمع الإسلامي الرصين، ولابدّ أن يتحلوا بأخلاق سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام)، وكذلك بمواقف الشباب المشرفة في يوم عاشوراء والتي تمثّلت بموقفَي علي الأكبر والقاسم (عليهما السلام) وما قدّماه من تضحيات غالية في سبيل نصرة الحقّ).
وأضاف بأنّ (شباب عاشوراء كانوا في خط واحد ومثلاً جسداً وفكراً ونهجاً واحداً في تقديم التضحيات، ولابّد أن يقتدي شبابنا المؤمن بهذه الصور الإنسانية التي جسدتها العترة الطاهرة).
وذكر السيد عارف نصر الله في الوقت نفسه، مفصلاً مهماً من مفاصل ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، عندما رأى علي الأكبر (عليه السلام) والده يسترجع فقال له لماذا تسترجع، فأخبر الإمام الحسين (عليه السلام) بأنه سمع في منامه منادٍ ينادي (القوم يسيرون والمنايا تسير عليهم)، فبادر علي الأكبر بقوله (أوَ لسنا على حق).
كما واستعرض نصر الله موقف الإمام الحسين (عليه السلام) هو يؤدي صلاته تحت مطر سهام العدوّ ولم يكن مع أصحابه يعيرون أهمية لها حيث سلموا أنفسهم لإرادة الله تعالى وأصروا على إحياء فروضه وتعاليمه حتى الشهادة.
من جهته، قدّم أعضاء الوفدين الزائرين تهانيهم وتبريكاته إلى سماحة المرجع الشيرازي (دام ظله) ومسؤول العلاقات العامة السيد عارف نصر الله بمناسبة العيد، مؤكدين بأنهم سائرون على نهج أهل البيت (عليهم السلام) والمبادئ الحسينية العظيمة.