8 ذو الحجة 1432 - 05/11/2011
بسم الله الرحمن الرحيم
لا للحوار مع القتلة والمجرمين .. ولا لميثاق عمل وطني جديد يكون ميثاق خطيئة آخر
الشعب يريد إسقاط النظام
شعارنا إلى الأبد يسقط حمد .. يسقط حمد
لا حوار لا حوار حتى يسقط النظام
لا حوار مع القتلة والمجرمين
يا طاغية البحرين يا حمد إرحل إرحل
يا آل خليفة إرحلوا إرحلوا
يبدو في الأفق ملامح حوار جديد وطبخة أمريكية أوربية وعربية لكي ينتشل السلطة الخليفية والإحتلال السعودي من المستنقع والوحل الذي هم فيه ، فلا الخيارات الأمنية والعسكرية ، ولا الطبخات الأمريكية الصهيونية الأمريكية السعودية قد نفعت في وقف حركة الشارع ، وقد أثبت الشعب وشباب الثورة بأنهم هم أصحاب الشارع وهم المخططين لمستقبل بلدهم.
إن الأنباء التي تسربت عن إجتماع شخصيات من الدولة ومن المعارضة مع وفد من الكنجرس الأمريكي ، والأنباء التي تحدثت عن نية السلطة الخليفية تعويض جميع المفصولين وضحايا العنف وتعويض أهالي الشهداء وإرجاع جميع المفصولين عن العمل ، بالإضافة إلى التعويض ، والإفراج عن عن كل الرموز والقيادات المغيبة في السجون والشباب والحرائر على ضمان محل إقامتهم ، تمهيدا للعفو عنهم في حال التوافق عن ما يجري في الإجتماع ، إضافة إلى الأنباء عن صياغة دستور عقدي جديد ، ماهي إلا مؤامرة أخرى لتلميع صورة السلطة الخليفية ،وتلميع صورة الطاغية والديكتاتور السفاك حمد بن عيسى آل خليفة ، ومحاولات إرجاع وتثبيت الشرعية للحكم الخليفي الذي أصبح على أعتاق قاب قوسين أو أدنى من السقوط إلى مزبلة التاريخ.
إن ثورة 14 فبراير التي إنطلقت هذه المرة جاءت لتسقط الحكم الخليفي وتقتلع جذوره من الأساس ، وقد كشفت الثورة عن الوجه القبيح للسلطة والوجه القبيح والدموي للطاغية والسفاح حمد بن عيسى آل خليفة، وكشفت زيف مشروعه الإصلاحي الذي تشدق به ،والذي طرحته الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية آنذاك من أجل إخراج الحكم الخليفي من عنق الزجاجة والأزمة السياسية التي عصفت به.
وإن صحت هذه الأخبار والمعلومات والتسريبات أو لا فإن شباب ثورة 14 فبراير وجماهير الثورة مستمرون في مشروعهم السياسي وثابتين على قناعاتهم في ضرورة إسقاط النظام وحق تقرير المصير مهما كلفت التضحيات ولا تراجع عن حق تقرير المصير ، ولا يمكن بعد اليوم القبول بالحوار مع القتلة والمجرمين والسكوت على جرائم الحرب ومجازر الإبادة التي أرتكبت بأوامر مباشرة من الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة ورموز حكمه ولن يفلت المتورطين بإرتكاب هذه الجرائم والمخازي وسفك الدماء وزهق الأرواح من العدالة ، ولن يقبل شعبنا بتعويضات عن ما سفك من دماء وزهق من أرواح وهتك من أعراض وهدم من مساجد وحسينيات وقبور للأولياء والصالحين وحرق القرآن الكريم.
إن السلطة الخليفية ومع هذه التسريبات قد صعدت من الحملة القمعية والأمنية في مختلف القرى والمدن ،وقد قامت بمداهمات وجرائم يندى لها الجبين في قرية بني جمرة وسترة والدير ومختلف القرى والمدن ، ولا يمكن لشعبنا أن يوقع على ميثاق خطيئة آخر كما وقع في 14 فبراير 2001م ، ولن يقبل بدستور جديد يثبت الملكية الشمولية المطلقة للطاغية حمد وحكمه الفاشي الغاشم في البحرين.
إن مدة الحكم الخليفي الديكتاتوري في البحرين قد إنتهت ، فبعد أن أرتكب طاغية البحرين كل هذه الجرائم والمجازر ، وقام بتأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية ، وإتهم غالبية شعب البحرين الشيعة بأنهم عملاء لإيران وحزب الله ، وينفذون أجندة خارجية أجنبية ، وقام بتخوين الشعب والمعارضة والرموز الدينية والوطنية والكادر الطبي والمعلمين وقام بحملة التنكيل والمداهمات مستندا بقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، وإعتقل الآلاف وإنتهك الأعراض والحرمات ، فإن الحوار مع هذا الطاغية ومن أجل الإبقاء عليه لن يجدي شيئا ، وإن سفره الأخير إلى القاهرة وإجتماعه مع القادة العسكريين والسياسيين المصريين لن يجديه نفعا.
لقد إستقبل الشعب المصري وقادة ثورة 25 يناير والقوى الدينية والسياسية والإعلامية المصرية زيارة الطاغية حمد الى القاهرة بالإستهزاء والسخرية وقد طالبوه بالعودة إلى بلاده ، لأن سفره هذه وصمة عار ، فهو الحليف القوي مع السعودية لفرعون مصر المخلوع حسني مبارك ، وشعب مصر وشبابها الثوري لا يتناغمون بعد اليوم مع الحكومات القبلية والوراثية الخليجية والإستبدادية ، وربيع الثورات العربية وثورة مصر الكبرى التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك ونظام حكمه لن تتراجع عن دعم الثورات العربية وخصوصا ثورة شعب البحرين المظلومة والتي واجهت صمت دولي وعربي مطبق ، وشعب مصر وثوارها الأبطال والأشاوس والأزهر الشريف والقوى الدينية والسياسية قد وعدت الحقيقة بأن الثورة في البحرين ليست ثورة طائفية ومذهبية وإنما هي ثورة شعب مظلوم ومحروم يطالب بحقوقه السياسية العادلة والمشروعة ، وواجه حملة قمع وتنكيل شديد ، وواجه غزو ستة جيوش خليجية ومعهم الجيش الأردني بقيادة حكام آل سعود من أجل القضاء عليه وإبادته والقضاء على ثورته.
إن إستقامة شعبنا وشبابنا الثوري والإستمرار في الثورة وتضييق الخناق على الحكم الخليفي في الداخل والخارج وملاحقته قضائيا في محاكم الجنايات الدولية ، وتجاوب الشعب الأمريكي والبعض في الإدارة الأمريكية والكنجرس الأمريكي والإتحاد والبرلمان الأوربي ، جعل من الديكتاتور حمد يتأنى في الإعلان عن تقرير لجنة بسيوني من أجل الخروج من المأزق السياسي الذي وصلت إليه السلطة الخليفية.
ولذلك فإن السلطة الخليفية حركت مرة أخرى خيوطها وتسعى للخروج من الأزمة السياسية التي عصفت بها ، فلا الخيار الأمني ولا الخيار العسكري ولا مؤتمر ما سمي بمؤتمر حوار التوافق الوطني قد نفعها ، وإن إستقامة شعبنا المجاهد والمكافح من أجل حق تقرير المصير وإسقاط النظام قد أدت إلى أن يشعر الحكم الخليفي بالخطر وبخطر الإنزواء على الصعيد الإقليمي والدولي ، فلا مؤتمر ما يسمى بحوار التوافق الوطني قد نفع السلطة ، ولا التصعيد الأمني والعسكري ولا القيام بالمزيد من الإنتهاكات والتنكيل والترهيب والتعذيب للقادة والرموز الدينيين والسياسيين والمعلمين والكادر الطبي.
إن السلطة الخليفية قد تراجعت تحت الضغوط السياسية الداخلية والخارجية ، وقد إهتزت بفعل قوة العمل الثوري لشباب الثورة وجماهيرها ، ولذلك تسعى بأي ثمن أن ترجع شرعيتها وهيبتها لكي لا تسقط بالكامل ، ولذلك فإنها مستعدة لأن تقدم الكثير من التنازلات للمعارضة والرموز الدينية والوطنية المغيبة في السجون من أجل حل أزمتها السياسية ، إلا أن الجماهير الثورية والشباب المؤمن الرسالي هذه المرة لن يقبلوا بأن تقوم قوى المعارضة من الجمعيات السياسية المعارضة أو حتى الرموز الدينية والوطنية وحتى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام بالتوقيع على ميثاق خطيئة آخر ، يرجع البلاد إلى الوراء عشرات السنين.
إن شعبنا قد أخذ أكبر الدروس والعبر من ميثاق الخطيئة في 14 فبراير حينما صوت عليه وأعطى شرعية للحكم الخليفي بالإستمرار في ظل ملكية ، أصبحت بعد ذلك ملكية شمولية إستبدادية مطلقة ، ولن يقبل بأن يملى عليه دستور جديد يعطي الطاغية حمد ومن يخلفه صلاحيات واسعة عبر المراسيم الملكية ، فلا حاجة لنا بملكية دستورية على غرار الأردن ولا على غرار المغرب ، وشعبنا لن يكرر مساوىء الحكم الملكي بكل مستوياته وأنواعه ، وهو لا يقبل بشرعية الحكم الخليفي ويسعى جاهدا لإقامة نظام سياسي تعددي يخرج البلاد من حالة الإستئثار بالخيرات والثروات ونهب الثروة النفطية والأراضي ، ويخرجها من حالة الإستئثار بالسلطة والصلاحيات الواسعة والمطلقة للأسرة الخليفية التي تتسلط على مخانق الحكم ، فهي تستولي على الجيش والحرس الوطني والأمن العام والوزارات السيادية والوزارات الخدمية التي تدر عليها الأموال ، وبقي شعبنا فقيرا في ظل قبضة أمنية وعسكرية إلى هذا اليوم.
لقد فوتت السلطة الخليفية والطاغية حمد على أنفسهم فرصة تاريخية عندما لم يقبلوا بنصيحة المعارض والرمز الديني والوطني المغيب حاليا في غياهب السجون الشيخ حسن مشيمع عندما صرح في كلمة له أمام مئات الآلاف من أبناء شعب البحرين في دوار اللؤلؤة عندما رجع من المنفى في بريطانيا في بداية الثورة في أواخر فبراير/شباط الماضي حينما قال :"إما ملكية دستورية حقيقية على غرار الممالك العريقة في بريطانيا والدول الغربية بأن يكون دور الملك تشريفي يملك ولا يحكم .. وإما سقوط الطاغية" ، فقد فوت الحكم الخليفي على نفسه البقاء ، وقام بالسماح إلى قوات الإحتلال السعودي بالتدخل والغزو العسكري للبحرين ، ولذلك أصبح من المستحيل القبول بالحكم الخليفي والإصلاح السياسي في ظل بقاء قوات الإحتلال السعودي وفي بقاء البحرين مستعمرة سعودية ، وفي ظل بقاء البحرين كحضيرة خلفية للحكم السعودي وفي ظل بقاء مقولة "أمن البحرين من أمن العرش السعودي".
إن البحرين سوف تكون حرة وستتحرر من ربقة الحكم الخليفي والهيمنة الصهيونية الإسرائيلية الأمريكية الغربية والسعودية ،وسوف تصبح بلدا مستقلا في ظل نظام سياسي تعددي ودستور جديد وإنتخابات حرة لرئيس البلاد وإنتخابات حرة للمجلس التشريعي الكامل الصلاحيات وحكومة منتخبة من الكفاءات الوطنية المتخصصة شيعة وسنة ، ولن تبقى البحرين منهوبة الثروات والخيرات ومنهوبة الثروة النفطية ومنهوبة الأراضي ، ولن يبقى شعبنا عبدا ذليلا لأمراء وملوك آل خليفة وحلفائهم وبلطجيتهم وميليشياتهم المسلحة.
سوف يكون لشعبنا حكومة منتخبة وجيش وطني وقوات أمنية من الشعب ، وسوف يرحل كل المرتزقة والوافدين عبر التجنيس السياسي والعسكري إلى بلدانهم ، وستبقى البحرين حرة وملكا لشعبها شيعة وسنة ، وقد ذاق شعبنا ذرعا بالتجنيس السياسي والمؤامرات الخليفية السعودية والغربية التي أحكيت ضده شيعة وسنة ، فأخوننا السنة الشرفاء قد ضاقوا الويل والثبور من سياسة التجنيس السياسي وما حل بهم من ظلم وحيف وجرائم على يد المجنسين ، وآن الأوان لتعود البحرين لأهلها وشعبها وتحكم القوى الوطنية والشريفة والمخلصة والكفوءة البحرين وتتقاسم السلطة والثروة والحكم ، فشعبنا قد بات يمقت الطائفية والمذهبية ويمقت إقتتات السلطة على النفس الطائفي وتأجيج الفتن ، وما قام به أخواننا أبناء السنة في المحرق بوقوفهم إلى جانب أخوانهم الشيعة وتصدوا للبلطجية والمرتزقة من أن يتعدوا على المواكب العزائية في ذكرى شهادة الإمام الجواد(عليه السلام) إلا خير دليل بأن شعبنا في البحرين متماسك وواعي ويعرف ويدرك تماما المؤامرات الطائفية التي تحيكها السلطة الخليفية ضده لإدخاله في أتون حرب طائفية ومذهبية لا ناقة له فيها ولا جمل ، وهنا لا بد أن نشكر أخواننا السنة الشرفاء ونشكر علماؤنا المجاهدين والشرفاء وعلى رأسهم سماحة آية الله العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم والعلامة السيد عبد الله الغريفي وسائر العلماء المجاهدين في البحرين على رسائل الشكر ومواقفهم وتصريحاتهم الأخيرة التي تعزز الوحدة الوطنية أمام المؤامرات الخليفية المخابراتية.
يا جماهير شعبنا البطل والأبي
يا شباب الثورة الأبطال والأشاوس
إننا لسنا بحاجة إلى دستور عقدي جديد ، فلا الدستور العقدي لعام 1973م فد نفع شعبنا شيئا لما قامت به السلطة من تحايلات ومؤامرات عليه وحكمتنا أكثر من ربع قرن بالمراسيم الأميرية والإرهاب والقمع وتسليط قانون أمن الدولة ومحكمة أمن الدولة علينا، ولا ميثاق العمل الوطني ولا دستور المنحة لعام 2002م قد نفعونا شيئا حيث حكمت البلاد حكما ملكيا عشائريا شموليا مطلقا ، وشعبنا بإذن الله الواحد الأحد سوف يسقط الحكم الخليفي ويقوم بكتابة دستور جديد لتدار البلاد عبر حكم شعبي ، بعيدا كل البعد عن الهيمنة الأمريكية الصهيونية الماسونية والغربية والسعودية ، ولن يقبل شباب الثورة وجماهيرها وبعد كل ما حدث من سفك للدماء وزهق للأرواح وهتك للأعراض والحرمات وتدنيس للمقدسات بأن يقبل بتسطيح المطالب وتغيير رئيس الوزراء برئيس وزراء آخر ، وإجراء تغييرات وزارية شكلية ، وأن تبقى صلاحيات الطاغية على ما هي عليه ، وإن صرخات الشعب وعوائل الشهداء بـ يسقط حمد .. يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام ، ويا آل خليفة إرحلوا .. ولا حوار مع القتلة والمجرمين .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. وشعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد ، سوف تستمر ، وإن فعاليات شباب الثورة وحق تقرير المصير حتى يسقط النظام مستمرة ، ولن تجدي الحكم الخليفي هذه الطبخات الأمريكية الصهيونية الغربية السعودية للخروج من مأزقه ، فالشعب قد إتخذ قراره بإسقاط الطاغية ومحاكمته كمجرم حرب مع رموز حكمه والمتورطين معه من المرتزقة وقوات الإحتلال السعودي والأردني في محاكم جنائية دولية عادلة ، وإن شعبنا إذا ما أنزل الله عليه النصر والوعد الإلهي بالنصر فسيحاكم طاغية البحرين والفاسدين والمفسدين في الأسرة الخليفية والحكم الخليفي في محاكم بحرينية عادلة لينالوا جزائهم العادل على ما أرتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة بحق شعبنا ، وعلى ما أرتكبوه من جرائم هتك الأعراض وإنتهاك الحرمات لينالوا القصاص العادل ،فالجرائم والإنتهاكات لا تسقط عن الطاغية ورموز حكمه وإن التعويضات التي يدعيها لن تنفعه ولن تجديه شيئا فهو مطالب في الدنيا للمحاكمة الشعبية والثورية وسيطالبه الله سبحانه وتعالى بالوقوف أمام محكمة العدل الإلهي لينال جزائه ويدخل نار جهنم مع الفراعنة والطغاة الذين تجبروا وحكموا شعوبهم بالحديد والنار وسفك الدماء.
وأخيرا فلا سفر الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة لمصر سيجديه نفعا في وقف الإعلام المصري والقوى السياسية وشباب الثورة من دعم مطالب شعب البحرين العادلة والمشروعة ، ولن يثني من عزيمة شباب ثورة 25 يناير من دعم شباب ثورة 14 فبراير في البحرين ، ولن يثني القوى السياسية والأزهر الشريف وعلماء مصر من قول كلمة الحق التي قالوها أمام الظلمة والمستبدين خصوصا مواقفهم التاريخية من الحكم السعودي والوهابية والسلفية التكفيرية التي هي صنيعة الإستعمار البريطاني والصهيونية والماسونية الدولية.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يعلنون وبكل ثقة بأن جماهير الثورة وشبابها عاقدون العزم على مواصلة الطريق حتى نهاية المطاف من أجل إسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري وغير عابهين بالمبادرات والطبخات السياسية التي تقوم بها الولايات المتحدة والدول الغربية بالتعاون مع الحكم السعودي ، وإن النصر حليف شعبنا بإذن الله ، وإن ثورة 14 فبراير في البحرين تسير على نهج ربيع الثورات العربية والصحوة الإسلامية الأصيلة في العالم العربي والتي شعارها : "الشعب يريد إسقاط النظام" .. وإرحل وإرحل .. ويا آل خليفة إرحلوا ، فإن عهد الحكومات القبلية والوراثية والإستبدادية قد إنتهى في السعودية والبحرين ، وإن ربيع الثورات العربية وخصوصا الثورة المصرية الكبرى التي سوف تنتصر بإذن الله على بقايا الطاغية المخلوع حسني مبارك لا يقبل على الإطلاق ببقاء الحكومات الديكتاتورية القبلية الإستبدادية في العالم العربي ، وشعبنا لن يقبل بالبقاء تحت ربقة وإستعباد الحكم الخليفي الملكي الديكتاتوري الشمولي.
وأخيرا فإننا نطالب شباب ثورة 14 فبراير في البحرين وفي طليعتهم رفاق دربنا "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" و"التحالف من أجل الجمهورية" ، و"تيار العمل الإسلامي" و"إئتلاف المعارضة البحرينية من أجل التغيير" بأن يحددوا مواقفهم مما يجري من حوار خلف الكواليس ، وما تضمره الدوائر الصهيونية الأمريكية والغربية والسعودية والخليفية لمستقبل البحرين ، وأن تتحد إراداتهم ومواقفهم وتتوحد جهودهم النضالية والجهادية في ظل "مجلس تنسيقي للمعارضة" ، وأن يترجموا توجيهات وأراء ومواقف سماحة العلامة آية الله المجاهد الشيخ محمد سند الذي أعلن في أكثر من مرة وعبر البيانات التي صدرت مباشرة منه أو عبر البيانات التي صدرت من مكتبه والتوجيهات والنصائح التي قدمها ويقدمها لفصائل المعارضة وشباب الثورة ، بالإعلان عن "مجلس إنتقالي يضم كل فصائل المعارضة" تمهيدا لقيام "حكومة الظل" التي وبحمد الله قد تولدت "للمعارضة وشعب البحرين".
وإننا قادرون على أن نرسم مستقبل بلادنا بأنفسنا وبإرادة شعبنا وشبابنا الثوري وبإرادة المخلصين والمؤمنين والكفوئين من أبناء شعبنا وقياداته ورموزه الدينية والوطنية والسياسية ، ولسنا بحاجة إلى البقاء تحت رحمة ووطأة وظلم وطغيان الحكم الخليفي ، فيكفي للأسرة الخليفية أن بقت أكثر من قرنين من الزمن ونهبت وسرقت الخيرات والثروات والنفط ، وظلمت وتجبرت وقتلت الألاف من أبناء شعبنا ، وعليها أن ترحل كما رحل طاغية تونس وفرعون مصر وسفاك ليبيا وسفاح اليمن.
إننا لا نعبه بما يدور خلف الكواليس من مؤامرات وطبخات سياسية في داخل البحرين وخارجها ، وكلنا إيمان وثبات على طريق الله وطريق ذات الشوكة ، وسنكون في طريق الله ونعمل من أجل الله ورضى ورضى شعبنا ومن أجل القضاء على الديكتاتورية والفاشية في البحرين وإن النصر يلوح في الأفق وما علينا إلا الصبر والثبات وهي الربع ساعة الأخيرة فعلينا بأن نصبر ونفوت الفرصة على الدوائر الصهيونية والغربية والأمريكية والحكم السعودي والخليفي من أن يمرروا طبخاتهم السياسية والإبقاء على الحكم الخليفي ويبرئون ساحته وجرائمه بحق الإنسانية.
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
2 نوفمبر 2011م