13 محرم الحرام 1432 - 20/12/2010
شريحة العلم والتعليم شجرة ثمارها الخير والعطاء اكتسبت المحبة الحسينية من اسلافها النيرة، فكانت خير خلف لافضل سلف نحصد نتائجها على امر العصور بدرجات واسعة المدى، لانها تنظر الى المستقبل البعيد كونها الشريحة الاهم في الحياة، فلا يخفى عليها الطابع الحسيني فتجدها على الدوام في الطليعة، واليوم نرى الشريحة الطلابية في المقدمة حيث تشارك العالم الاسلامي عزائها الحسيني، منها مدارس تربية كربلاء المقدسة بكل فروعها واقسامها العلمية والادبية والمهنية، وبمعية نقابة المعلمين لمديرية تربية كربلاء المقدسة، وحيث برنامجها السنوي المعتاد في العشرة الاولى من شهر محرم الحرام، تجتمع المدارس الابتدائية والثانوية بفرعيها العلمي والادبي والمدارس والمهنية ودار المعلمين للانطلاق في وقت واحد وعلى شكل كردوس طلابي من المخيم الكشفي المتعارف عليه لكي يظهر في ابهى صورة، حيث يتلتقي الموكب الخاص لطلبه جامعة كربلاء المقدسة وجامعة اهل البيت عليهم السلام، بالموكب الطلابي لتربية كربلاء امام المكتبة المركزية الكبيرة ليجتمع الموكبان وليشكلا موكب طلبة محافظة كربلاء المقدسة، ليشاركوا بموكب عزاء مشترك في اليوم السابع من محرم وهم يرددون شعارات يمجدون بها تلك الدماء الزكية ونورها الذي أضاء الدنيا، لإحياء ذكرى الثورة الحسينية، وقد صدحت حناجرهم بقصائد الرثاء الثورية التي استلهموها منها، وكأن وقوفهم في العتبتين المقدستين قد أعاد إليهم قيم التحرر من عبودية الطغاة والذات، تلك التي تم إحيائها في تلك البقاع الطاهرة، خلال ملحمة الطف العظيمة, وأنطلق الموكب من شارع العباس عليه السلام إلى العتبة العباسية المقدسة ومن ثم توجهوا إلى العتبة الحسينية المقدسة ليكون في هذه البقعة ختام مسيرتهم، حيث ارتفع نداء التكبير(الله أكبر) للتذكير بالنهضة الحسينية الخالدة، وأبكت حماستهم جموع الزائرين وهم ينظرون إلى أنصار الإمام الحسين عليه السلام في كل زمان ومن كل الطبقات والأعمار.