14 محرم الحرام 1431 - 01/01/2010
شهدت مدينة صفوى في السعودية وعلى مدى ايام العشرة الاولى من شهر محرم الحرام 1431هـ، اقامة مجالس العزاء بمناسبة ذكرى شهادة ابي الاحرار وسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام في طف كربلاء المقدسة.
وتضمنت مراسم عاشوراء الشهادة اضافة الى مجالس الخطابية الحسينية برامج وفعاليات ادبية وفنية ومعارض للتصوير ومسابقات فكرية ودينية.
ففي شارع (القص) أقام موكب الشهيد صلوات الله عليه مسيرة عزائية حاشدة ضمّت ما يقارب من ثمانية آلاف شخص معظمهم من الشباب - وفي تجمع هو الأول من نوعه بهذا الحجم ـ وضم الموكب فعاليات عزائية لطمية وموكب تطبير وموكب عزاء الزنجيل، إضافة إلى مشاركة العديد من الرواديد الحسينين، وعبّر إداريو ومنسوبو اللجان التنظيمية عن تأكيدهم بأن موسم عاشوراء الحسين صلوات الله عليه كان متميزاً ولافتاً من حيث عدد الحضور والمشاركين وازدياد ملحوظ في أعداد الشباب من طلاب المرحلتين الدراسيتين المتوسطة والثانوية إضافة إلى طلاب من المرحلة الابتدائية، وهو الأمر الذي يعني تطوراً نوعياً في هوية المشاركين في موكب الشهيد صلوات الله عليه، ويدل على أن دماء جديدة اندفعت باتجاه هذا الموكب والذي ينطلق من مسجد الإمام الحسين صلوات الله عليه (الأفراح) بصفوى.
يجدر بالذكر أن منبر المحاضرة الحسينية الليلية بمسجد الإمام الحسين صلوات الله عليه (الأفراح) كان قد شهد ليلة العاشر من المحرم حضوراً هائلاً غير مسبوق على الإطلاق من مختلف الطبقات حتى أن الساحات والأزقة المتاخمة للمسجد قد امتلأت بالمستمعين جلوساً ووقوفاً، كما شهد موقف السيارات امتداداً في مختلف الاتجاهات حتى أن الطريق الواقع إلى الشرق من مدرستي حراء المتوسطة وصفوى الثانوية قد اكتظ بسيارات المستمعين فضلاً عن طرقات حزم صفوى الشمالي.
وبين عدد من المشاركين أن موكب الشهيد صلوات الله عليه لهذا الموسم تميّز بغزارة المشاركات وكثافة الحضور وتعززت حالة التفاعل من قبل كافة المشاركين مع فاجعة كربلاء، وشهدت حالات عديدة من البكاء من قبل أبناء الجيل الجديد في مواكب اللطم والزنجيل والتطبير، كما أضاف آخرون شكرهم الجزيل ودعواتهم بالثواب والأجر للقائمين على موكب الشهيد صلوات الله عليه إدارة ومنسوبين ومتعاونين كما يخصون بالشكر إمام مسجد الإمام الحسين صلوات الله عليه فضيلة العلاّمة الشيخ يوسف المهدي وفضيلة العلاّمة الشيخ فؤاد المتروك على حسن التوجيه والمتابعة والتي أدت إلى نجاح موسم عاشوراء هذا العام.
جدير بالإشارة أن موكب الشهيد صلوات الله عليه أقام حفلاً تأبينياً بمسجد الإمام الحسين صلوات الله عليه ظهر يوم الأحد العاشر من المحرم شارك فيه بقراءة المقتل الحسيني فضيلة العلاّمة الشيخ محمود آل سيف والرادود الحسيني محمد الحجيرات والرادود الحسيني الشيخ زكي البحراني.
وحتى يوم الثالث عشر ظلت الرايات التي استقدمت من مرقدي الإمام الحسين صلوات الله عليه والعباس سلام الله عليه ترفرف في سماء صفوى وبامتداد مواكب المعزّين، والتي شهدت تنافساً كبيراً بين الشباب لحمل هذه الرايات والتبرك بها وهي التي لم تنكس طيلة الأيام الماضية.