17 محرم 1430 - 14/01/2009
أقامت هيئة القرآن الحكيم والأمور الخيرية مجلس وموكب العزاء الحسيني الذي اعتادت إقامته كل عام، تزامناً مع ذكرى اليوم السابع لشهادة أبي الأحرار وسيد الثائرين الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام).
ففي مساء الأربعاء 17 محرم الحرام 1430 هـ وبعد الانتهاء من صلاتي المغرب والعشاء، احتشد العشرات من محبي أهل البيت (عليهم السلام) عند مرقد العلامة الشيخ ابن الفهد الحلي (قدس سره)، وتمت قراءة الزيارة المخصوصة بالإمام الحسين الشهيد (عليه السلام) ثم انطلق موكب العزاء السيار الذي تنظمه هيئة القرآن الحكيم سنوياً، من أمام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، ليتجه نحو مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وعلى امتداد المسارات والشوارع التي مر بها جمهور موكب المعزين وهم يحملون بأيديهم المصاحف الشريفة، كانت هناك الأعداد الغفيرة من أنصار الحسين (عليه السلام) قد التحقت بالموكب الذي تقدمته مجموعة من أصحاب السماحة والفضيلة من مكتب السيد المرجع الشيرازي وأساتذة وطلبة حوزة كربلاء المقدسة.
وبعد مرور الموكب بالعتبة العباسية المطهرة اتجه المعزين الذين زاد عددهم على المئة شخص، وتوزعوا على شكل كراديس، نحو المرقد الطاهر للإمام الحسين (عليه السلام) وهم يرددون الشعارات الحسينية المعبرة عن عظمة التضحية والفداء اللذان جسدهما أبي الأحرار والنخبة الطاهرة من آله وصحبه الأبرار في واقعة طف كربلاء الخالدة، في سبيل نصرة الدين والمبادئ الحقة والإنسانية المضطهدة.
وفي داخل العتبة الحسينية المباركة استقرت حشود المعزين داخل الصحن الحسيني، وعند قبالة ضريح الحسين (عليه السلام)، القى أستاذ القرآن الكريم الحاج مصطفى الصراف المؤذن المشرف العام لهيئة القرآن الحكيم، كلمة قصيرة بالمناسبة الأليمة كما شكر المشاركين في موكب العزاء كافة، بعد ذلك ارتقى المنبر الحسيني الأديب والرادود الحسيني سيد هاشم السندي ليلقي قصيدة رثاء حسينية مؤثرة، أثارت في نفوس الحاضرين الأسى والألم للمصائب التي حلت بعترة رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) وسائر أصحاب الحسين في فاجعة الطف الأليمة.
ومع اختتام عزاء الموكب السيار بقراءة دعاء الفرج عند حضرة الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) توجه جميع المعزين نحو مقر هيئة القرآن الحكيم في مرقد العلامة ابن الفهد، حيث اعدت هناك لهم مأدبة العشاء الخاصة بهذه المناسبة الحسينية العظيمة.