11 رمضان 1429 - 12/09/2008
إنطلاقاً من الآية الكريمة (ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب)، وتطبيقاً لتعاليم مدرسة الأخلاق والمبادئ الحقه لأهل البيت الأئمة الأطهار (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وسعياً لرفد ونشر هذه التعاليم السامية أقامت مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التي تحظى برعاية سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (أدام الله ظله الوارف)، مجلسها الرمضاني اليومي والذي يقام تزامناً مع الندوة العقائدية الأسبوعية التي تعقد في مرقد العلامة أحمد بن فهد الحلي (قدس سره الشريف)، وسط حضوراً مؤمن من قبل أبناء المدينة.
أفتتح المجلس بتلاوة معطرة من كتاب الله العزيز ومن ثم قراءة دعاء الإفتتاح قدمها السيد علي الهاشمي.
بعد ذلك أرتقى المنبر الحسيني فضيلة الخطيب الحسيني المفوه الشيخ أبو أحمد الناصري، الذي أفتتح حديثه بعد الصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين مولانا وشفيعنا خاتم النبيين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ثم أستشهد بالآية القرآنية المباركة (ياأيها الذين أمنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) ليبدء بشرحها: أيها الإخوة المؤمنون إن الله سبحانه وتعالى كتب علينا الصيام أي أمرنا بالصيام بإعتباره فريضة تصلح ذات المرء وتعلمه أمور عدة أولها الصبر على طاعة الله والسعي لنيل مرضاته لكسب الجنة والنعيم ورضوان الآخرة، كذلك نتعلم التعاون والتحابب والتواصل بالأخص في هذا الشهر العظيم الذي يجب علينا فيه أن نصل فقيرنا وضعيفنا ومريضنا، وعلينا أن نتخذ من حياة أهل البيت عليهم السلام خير أسوة للعمل ومن سيرتهم خير سيرة لحسن التصرف.
كما أشار الشيخ الناصري الى وضع الشعب العراقي بقوله: إن الله سبحانه وتعالى إمتحن هذا الشعب لغاية يراها سبحانه وتعالى فهو الخلاق العظيم لكننا نرى هذا الشعب مازال صابراً محتسباً الى الله تعالى فالى اليوم لم نشهد تغييراً في الواقع المتردي يوماً بعد آخر ونقصد الخدمات وإلا متى يبقى المحروم متروكاً بدون إهتمام فعلى الأقل يجب أعطاء عناية خاصة ولو في هذا الشهر العظيم والسعي لتغطية وسد إحتياجات الملايين من الإيتام والارامل فسعي المؤسسات الإنسانية لم يعد كافياً.
وفي ختام المجلس ألقى فضيلة الشيخ نعياً تعرض فيه الى قضية الإمام الحسين عليه السلام وواقعة الطف على وجه الخصوص مستذكراً موقف العقيلة زينب سلام الله عليها وبنات الرسالة المحمدية وحالهن بعد المصاب العظيم بفقد الإمام الحسين وأخوته وبنوه وأصحابه صلوات الله عليهم أجمعين.